رؤيا "إسرائيلية": انفصال عن الفلسطينيين بدعم عربي

بالعربي: قال جنرال "إسرائيلي" إن "إسرائيل" تواجه خطر تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية مع الفلسطينيين باتجاه خيار الدولة الواحدة، من خلال جملة سياسات ميدانية أهمها الانفصال عنهم، ولكن ليس بقرار أحادي الجانب، بل بتجنيد الدعم العربي الرسمي، دون التنازل عن مكافحة التنظيمات المسلحة".

وأضاف أودي ديكل في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، أنه "منذ خلال عملية أنابوليس بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" بين 2007 و2008 خلال حقبة رئيس الحكومة إيهود أولمرت عقد 300 لقاء ثنائي بينهما.

وأضاف: "حين ترأست طاقم التفاوض "الإسرائيلي" جلست عشرات الساعات مع صناع القرار الفلسطيني، وحين لم ننجح في التوصل لاتفاق سياسي تاريخي كفيل بتغيير الواقع، أصبحنا أسرى لهذا الوضع القائم".

وأشار ديكل، الرئيس السابق لإدارة المفاوضات مع الفلسطينيين، أنه "رغم انطلاق عملية السلام قبل ثلاثة عقود تقريبا تواصل "إسرائيل" ترسيخ وجودها في الضفة الغربية، فيما يجد زعماؤها أنفسهم في وضع ليسوا مضطرين فيه لاتخاذ قرارات مصيرية مع الفلسطينيين، وبفضل هذا الوضع المتأزم معهم أصبحنا نحن "الإسرائيليين" نقترب من واقع الدولة الواحدة، دون أن نفهم تبعاتها الكارثية، لأننا فقدنا روح المبادرة".

وكشف أن "معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب نشر قبل عدة أسابيع مشروعا بحثيا لدراسة البدائل المستقبلية أمام "إسرائيل" بهدف إبقاء مصلحتها هي العليا للحفاظ على طابع الدولة اليهودية الآمنة، لكن الاستخلاص المهم لهذا الواقع هو تغيير اتجاه التفكير "الإسرائيلي" من جديد، والعثور على خطط للانفصال عن الفلسطينيين، ولكن بصورة مسؤولة وتدريجية بين الكيانين السياسيين: "إسرائيل" وفلسطين".

وأكد ديكل، الذي شغل وظائف عديدة في الجيش والاستخبارات والتعاون العسكري الدولي والتخطيط الاستراتيجي، أنه "رغم ما تحياه الساحة السياسية "الإسرائيلية" من ترديد للشعارات الفارغة، فإن 75% من "الإسرائيليين" يدعمون فكرة الانفصال عن الفلسطينيين، مقابل 58% يدعمون حل الدولتين معهم".

وأشار إلى أن "الفكرة تكمن في عدم انتظار نتيجة المفاوضات الكفيلة بحل جميع المشاكل العالقة بضربة واحدة، لأنه لا يمكن الانتظار لحين انطلاق عجلة المفاوضات بين الطرفين، بل علينا الإمساك بزمام المبادرة، دون الاستدراج إليها".