الكشف عن خفايا زيارة السادات لـ"اسرائيل"

بالعربي: كشف آرشيف جيش الاحتلال، الأحد، عن محضر الجلسة السرية التي عقدتها هيئة الأركان، بعد الزيارة التاريخية للرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى القدس، في العام 1977. ويظهر من هذا المحضر عدم ثقة "الإسرائيليين" في نوايا مصر، حتى بعد انتهاء الزيارة.

وأبلغ قائد هيئة الأركان آنذاك، مردخاي (موتا) غور، أن المستوى السياسي متمثلا بوزارة الأمن، كلّفه بتجهيز مخازن الطوارئ، لإمكانية اندلاع حرب جديدة.واشترك جميع الضباط، وعلى رأسهم قائد هيئة الأركان، بحالة التشكيك الكبيرة، إزاء هذه الزيارة، معربين عن خشيتهم من إمكانية رغبة السادات، بمفاجئة إسرائيل مرة أخرى، كما باغتها في حرب العام 1973.

وبالرغم من حالة التخبط هذه، إلا أن الجميع أجمع على أن زيارة السادات تعتبر "تاريخية".وجلبت الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" في تلك الجلسة السرية، ردود فعل الشارع المصري على الزيارة، حيث فوجئ المصريون (بحسب المحضر)، بالاستقبال الحافل الذي تلقاه السادات، بينهما خاب أملهم من خطاب بيغين، الذي لم يُظهر ليونة بتقديم تنازلات، لا بشأن الانسحاب من شبه جزيرة سيناء الصحراوية، ولا بالشأن الفلسطيني.وانتقد ضابط "إسرائيلي" خطاب بيغين قائلا "إسرائيل" أظهرت عبر خطاب بيغين، عدم إدراك ومرونة، إنها لم تُدرك الفرصة العظيمة التي سنحت لها، بظهور رئيس مصر في البلاد، وأعتقد أن خطاب بيغين هو خطأ جدي".

وحلل المجتمعون في تلك الجلسة، الخطاب الذي ألقاه السادات في الكنيست.