ابو يوسف: اجتماع المجلس المركزي مهم لاتمام اجراءات المصالحة

بالعربي: كشف الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية  عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن جملة من القضايا الهامة ستطرح أمام اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، أبرزها بحث سبل التخلص من الاتفاقيات كافة مع حكومة الاحتلال.

وأضاف أبو يوسف في تصريح صحفي له، اليوم، أن "الاجتماع ذو أهمية كبيرة حيث تمر القضية الفلسطينية في أخطر مراحلها، لا سيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر/كانون أول الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل".

ولفت أن الاجتماع مهم للحفاظ على 3 قضايا رئيسية أولها: التأكيد على إنجاز ملف الوحدة الوطنية الفلسطينية وإتمام إجراءات المصالحة وإزالة كل العقبات أمامها ورسم استراتيجية وطنية وتعزيز الانتفاضة والتأكيد على قرار المجلس المركزي السابقة بالتخلص من الاتفاقيات السياسية والأمنية (التنسيق الأمني) والاقتصادية مع "إسرائيل".

ووشدد على الذهاب إلى كل المؤسسات الدولية بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة، والجنائية الدولية، من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة العضوية، والتوقيع على كل المنظمات والمعاهدات لتقوية الوضع القانوني لفلسطين.

واكد أن المجلس سيؤكد على رفض أي دور للولايات المتحدة مستقبلا على أي عملية سلام، والبديل مؤتمر دولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وقال ابو يوسف إن "الولايات المتحدة الأمريكية بسياستها المعادية لحقوق شعبنا الفلسطيني، في العودة، وحق تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، تكون قد أحرقت كل أوراقها في أي عملية سياسية قادمة، وبخاصة بقرار قرار الرئيس دونالد ترمب بشأن القدس، الأمر الذي يجعلنا نبحث عن مقاربة جديدة تعتمد على إقامة مؤتمر دولي للسلام"، ومشدداً في ذات الوقت على أن عدم مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي لا يوجد لها أي مصوغ.

واشار بشأن الحديث عن تعين ترمب مسؤولاً جديداً لشؤون الشرق الأوسط ، قائلا إن "شعبنا الفلسطيني يرفض أي دور أمريكي في عملية السلام، لأن الولايات المتحدة شريكة بالعدوان على شعبنا، سواءً عُين مبعوث جديد لعملية السلام، أم لم يعين".

وفيما يتعلق بدعوة القنصل الأمريكي لحضور جلسة المركزي، أكد أبو يوسف أن  القيادة الفلسطينية، لديها قرار وطني بعدم عقد لقاء مع الإدارة الأمريكية.

وأشار إلى ان "هناك مجموعة من التوصيات التي سترفعها اللجنة السياسية للجنة التنفيذية، للمجلس المركزي من أجل اعتمادها وتقديمها كخطوة هامة على صعيد القرارات التي سيتخذها المركزي، وان اهم التوصيات تتعلق بمواجهة الولايات المتحدة وقراراها حول مدينة القدس، وكذلك إعلانها الحرب بعد ذلك على السلطة الوطنية، بتهديدها بقطع وإغلاق مكتب منظمة التحرير عن شعبنا حال لم يتم الرضوخ لإرادتها واستئناف المفاوضات، بالإضافة لمحاولة قطع المساعدات عن الأونروا، من أجل شطب حق العودة".

وحيا ابو يوسف احرار والشعوب العربية التي تقف الى جانب الشعب الفلسطيني وانتفاضته ومقاومته ونضاله من اجل احقاق حقوقه الوطنية المشروعة في العودة والحرية والاستقلال.