ليكن السابع والعشرين من تموز يوماً عالمياً للقدس.

بالعربي_كتب: مؤمن ابو جامع

لم نشاهد دعماً مادياً حقيقياً من الذين يحتفلون كل عام بما أسموه "اليوم العالمي للقدس", كل ما شاهدناه لا يتعدّ جعجعة عبر الفضائيات، وهذا مثير إلى درجة كبيرة،  ورغم هذا الخذلان منهم ومن لف لفيفهم، لقد أثبت أهل القدس أنهم هم الوحيدون الذين يمثلون خط الدفاع الأول عن المدينة، ولذلك إن ما يؤرخ يوماً عالمياً للقدس هي النضالات التي يصنعها المدافعون عن القدس، هي ما تصنع وتؤرّخ هذا اليوم. لا مَن يجعل القضية الفلسطينية شمّاعة للكذب علينا.

في السابع والعشرين من تموز سطّر المقدسيون انتصاراً عالمياً،  نيابةً عن كل العاجزين عن نصرة أو زيارة القدس في العالم العربي والإسلامي،  انتصاراً كتبوه بأياديهم وبحناجرهم التي أربكت كل الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية"،  وعبر دعم القيادة السياسية وعلى مدار أربعة عشر يوماً استطاعت القدس العربية أن تقول للحكومة "الإسرائيلية" لا،  واستطاعت أن تُلغي قراراتها التي فرضت بها وجود بوابات وكاميرات وجسور في باحة المسجد الأقصى, وأوصلت الحشود التي ثارت في القدس رسالة لكل مستوطن "إسرائيلي" أنه لا يجب عليه أن يقترب من المسجد الأقصى.

وخلال متابعتي لمجريات أحداث القدس الأخيرة شاهدت مقترحاً كتبه الإعلامي ناجي أبو لحية عبر بوستر له،  لفت فيه أنه يجب تكريس يوم عالمي للقدس،  يوافق اليوم الذي انتفض فيه المقدسيون وأعلنوا فيه كسر إرادة المحتل،  ونجحوا في إخضاع الحكومة "الإسرائيلية" نحو إزالة كل التعديات التي أقامتها على أبواب المسجد الأقصى.

لذلك نحن أحق بالقدس،  وبوضع تاريخٍ يُسطّر هذا الانتصار في الذاكرة الفلسطينية والعالمية،   وأدعو هنا كل أحرار العالم للاحتفال بانتصار المرابطين في المسجد الأقصى وهذه خطوة أولى على طريق إزالة الاحتلال من كل الأرض الفلسطينية. وليكن السابع والعشرين يوماً عالمياً للقدس،  وأدعو القيادة الفلسطينية لاعتماد هذا اليوم بشكل رسمي،  وإضافته لتقويم المناسبات الوطنية في فلسطين.