ميدان التحرير في رام الله..

بالعربي- كتبت: دعاء سيوري:

بعدما تمكن آلاف المعلمين الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى رام الله اليوم للإحتجاج في محيط مقر رئاسة الوزراء، أعاد  صوت أحد المعلمين المقهورين الذاكرة إلى أيام الإنتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث أكد لي أنه تسلق واد النار (شرق بيت لحم) للوصول إلى رام الله، غير مكترث بما سببه تساقط الأمطار يوم أمس،من طين وبهدلة !!

المعلم الفلسطيني الذي عايش إغلاقات الاحتلال والحواجز التي قطعت أواصر المدن الفلسطينية،لا يكترث أن يسلك الطرق الترابية مجدداً والإلتفافية البعيدة للوصول إلى مأربه، ولا يكترت أن يقاتل لإسترداد كرامته لطالما عانى تحت الإحتلال لنحو سبعة عقود .

المعلمون توحدوا على إستعادة حقوقهم وكرامتهم مهما كان الثمن ولا ضيرعليهم الاستمرار في اضرابهم طالما قضو حزمة أعوامهم في خدمة سلك التربية والتعليم ،ودفعوا أعمارهم في تعليم من قطعوا الطريق عليهم اليوم للوصول إلى مقر رئاسة الوزراء .

هنا أقتبس ما قاله أحد المعلمين: درجة الحرارة: متدنية،درجة المسؤولية للمسؤولين: متدنية..درجة الكرامة: لا توصف".

وأقتبس هوية المعلم التي "كبتها" لخصها أحدهم في يافطة "الإسم:الكادح الفقير،المهنة :تربية أجيال،المطالب:العيش بكرامة،الحقوق: مسلوبة،المستوى المعيشي:تحت خط الفقر .

لذا يمكن القول أن المعلمين أثبتوا أنهم أبناء المبادئ وتمكنوا من خلق إرباك على المستوى السياسي الفلسطيني،وبناء قاعدة جماهيرية مساندة لهم ملتفة حول مطالبهم، فالطلبة شاركوا المعلمين إحتجاجهم في رام الله. وتمكنوا من إضاءة الطريق أمامهم ،فالأيام الماضية شهدت حراكاً للطلبة أمام مقر وزارة التربية والتعليم تطالب أيضاً باحترام كرامة المعلم،فلا خير في أمة يهان فيها المعلم .