القوات العراقية تبدأ معركة استعادة مدينة تكريت من قبضة "داعش"

بالعربي-وكالات : بدأ الجيش العراقي وقوات "الحشد الشعبي" المساندة له اليوم الثلاثاء،عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة تكريت من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وذلك من خلال التقدم من أربعة محاور، بعد استكمال حصار المدينة ووصول تعزيزات عسكرية للقوات الحكومية.

وكانت مصادر عسكرية عراقية ذكرت أن طيران الجيش العراقي "كثف من ضرباته على مواقع داعش داخل تكريت"، مركز محافظة صلاح الدين، بالتزامن مع تقدم قطعات برية من الأجهزة الأمنية المعززة بعناصر من "الحشد الشعبي" وأبناء عشائر المحافظة.

وأشارت المصادر إلى تقدم القطعات العسكرية من أربعة محاور في المدينة، بعدما استكملت عملية استعادة السيطرة على ناحية العلم شمال شرقي تكريت، والتي تمكن الجيش من دخول كافة أحيائها.

وفي سياق متصل، أعلن مجلس محافظة الأنبار أن عملية تحرير قضاء الكرمة "أوشكت على الانتهاء"، مشيراً إلى أن تنظيم "داعش" فقد سيطرته على غالبية مناطق وقرى القضاء.

وقال رئيس المجلس صباح كرحوت إن "القوات الأمنية وبمساندة الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر تتقدم بشكل كبير في قضاء الكرمة (53 كيلومتراً شرق الرمادي)، لتحريرها من عناصر تنظيم داعش"، مشيراً إلى أن "عملية تحرير القضاء أوشكت على الانتهاء ولم يتبق سوى مناطق قليلة لاستعادة السيطرة عليها".

وكانت قيادة عمليات بغداد، أعلنت أمس الاثنين، عن مقتل 350 "إرهابياً" من "داعش" وتفكيك 382  عبوة ناسفة في حصيلة العمليات الجارية في الكرمة شرقي الفلوجة.

وميدانياً أيضاً، أعلن مصدر أمني في محافظة ديالي أن القوات الأمنية بدأت عملية تحرير منطقة مطيبيجة شرق محافظة صلاح الدين، موضحاً أن "داعش" يستخدم هذه المنطقة لـ"تدريب عناصره وإيواء الانتحاريين".

وقال المصدر إن "قوة أمنية مشتركة من محافظة ديالى مدعومة من الحشد الشعبي بدأت عملية تحرير منطقة مطيبجة الواقعة بين مدينة تكريت والضلوعية وقريبة من حدود ديالى"، مشيراً إلى أن "مطيبجة تمثل معسكر التدريب الأساسي لتنظيم داعش وإحدى أهم ما يعرف بمضافات الانتحاريين العرب والأجانب القادمين منسوريا باتجاه الموصل ومن ثم إلى صلاح الدين".

واعتبر المصدر أن "إعادة السيطرة على مطيبجة خطوة هامة في تعزيز أمن ديالى، لأن اغلب الانتحاريين وتدفق المسلحين كان يأتي منها عبر سلسلة حمرين باتجاه العظيم والمناطق القريبة منها".