لاريجاني: دعم إيران للمقاومة في لبنان وفلسطين ليس بغرض الهيمنة

بالعربي: قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران، علي لاريجاني، الثلاثاء إن “دعم إيران للمقاومة الإسلامية ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ولبنان ليس بغرض الهيمنة”.

وأضاف لاريجاني، في كلمة له خلال لقائه أعضاء رابطة الصداقة الكويتية الإيرانية على هامش زيارته إلى الكويت الثلاثاء، إن “مبادئ الثورة الإسلامية في إيران تناهض مبدأ الهيمنة والنزعة الامبراطورية”.

وتأتي تصريحات لاريجاني بعد يومين من تصريحات علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني التي قال فيها إن “إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي”، في إشارة إلى الامبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها.

ونقلت وكالة أنباء “ايسنا” للطلبة الإيرانيين، عن يونسي تصريحاته خلال منتدى “الهوية الإيرانية” بطهران، الأحد، قوله إن “جغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة وثقافتنا غير قابلة للتفكيك، لذا إما أن نقاتل معا أو نتحد”.

وأكد لاريجاني أن هناك رغبة لدى بلاده على مختلف الأصعدة بتوطيد العلاقات مع الكويت، ومد جسور التواصل الشعبية بمختلف الأشكال، وبث روح الثقة بين الشعبين الجارين.

وقال إن “زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لطهران في يونيو/ حزيران الماضي كانت ناجحة جدا وشكلت منعطفا مهما في مسار العلاقات الكويتية الإيرانية على جميع المستويات”.

وأضاف أن “تميز علاقات إيران مع الكويت يعود لأسباب عدة منها العلاقات التاريخية العريقة وتمتع الكويت بديمقراطية قائمة ونشيطة، إضافة إلى الحكمة التي تميزت بها السياسة الخارجية للحكومة الكويتية تجاه أحداث المنطقة”.

وأكد ضرورة الارتقاء بالعلاقات بين الشعبين الجارين (الكويتي والإيراني) وتسهيل منح تأشيرات الدخول لافتا إلى أن “إيران ليس لديها مانع في إلغاء التأشيرة وعلى سفراء البلدين العمل على هذا الأساس″.

من جانبه، قال رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، مرزوق الغانم، اليوم إن مباحثات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني “اتسمت المباحثات بالصراحة والشفافية”، من دون أن يكشف عن فحواها.

وأضاف الغانم، في مؤتمر صحفي مشترك مع لاريجانين، “نمر بمرحلة دقيقة في العالم الإسلامي والمنطقة التي تغلي على صفيح ساخن وتحديات في مختلف الدول المحيطة”، مشيرا إلى استمرار التنسيق بين الكويت وإيران على المستوى البرلماني في خدمة القضايا الإسلامية في المحافل الدولية.

وقال إن “الطرفين بحثا مخاوف الكويت والشعوب الخليجية تجاه برنامج إيران النووي، وأطلعنا الدكتور لاريجاني على تطورات المفاوضات الإيرانية الغربية بشأن البرنامج “.

وتسعى مجموعة 5 + 1، التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين بالإضافة إلى ألمانيا) إلى التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي قبل نهاية مارس/ آذار الجاري ثم مناقشة تفاصيل إضافية لتوقيع اتفاق نهائي بحلول نهاية يونيو/ حزيران المقبل.

وقال الغانم “أعربنا عن تمنياتنا بتحسن العلاقات الإيرانية الخليجية وأن يكون هناك تفاهم فيما بينهم”، مشيرا إلى أن المباحثات شملت كذلك كافة الملفات العالقة والاستراتيجية الإعلامية وكيفية التعامل معها.

واستقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في قصر بيان بمحافظة حولي جنوبي الكويت، ظهر اليوم لاريجاني والوفد المرافق له، بحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.

كما التقى لاريجاني الثلاثاء رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح في قصر بيان بمحافظة حولي جنوب الكويت.

ووصل لاريجاني والوفد المرافق له إلى الكويت مساء الاثنين في زيارة رسمية تنتهي اليوم، ويتوجه بعدها إلى قطر.

وقال السفير الإيراني بالكويت علي رضا عنايتي في تصريح صحفي عقب لقاء المسؤول الإيراني بأعضاء رابطة الصداقة الكويتية الإيرانية إن “زيارة لاريجاني إلى الكويت تصب في مصلحة توطيد العلاقات بين البلدين الصديقين وبث روح التعاون والثقة بين دول المنطقة”.

وأضاف عنايتي أن “لاريجاني سيعقد عدة لقاءات رسمية مع كبار المسؤولين خلال زيارته إلى الكويت”، موضحا أن “هذا اللقاء يعد لقاء مع النخب الثقافية والشعبية في الكويت”.