سيدي الرئيس: الحرية سقفها ليس السماء ..الحرية سقفها درجات البلدية

بالعربي-كتب سامح أبو علي: 

سيدي الرئيس هل أصبحت حرية الرأي التي كفلتها أنت أولا، وكفلها القانون الأساسي المعدل جريمة ؟

سيدي الرئيس يجب أن تعلم أن ثلة من أبنائك المخلصين يخضعون لمحاكمة بسبب رأي وتعليق وانتقاد بناء على الفيس بوك ، أو كما يسمونه . وعلى صفحاتهم الشخصية بلا تجريح أو تخوين وظلما وبهتانا .

لم أكن أتوقع أن تكون مؤسسات الوطن التي هي في طور البناء والاستعداد لإقامة الدولة سيفا مسلطا على رقاب أبناء شعبك، لم أكن أتوقع بعد معاناة طويلة مع الاحتلال وسجن إسرائيلي بغيض أن أحاسب على مجرد كلمة أو بضع كلمات .

سيدي الرئيس بعض ممن يحسبون أنفسهم أنهم من بناة هذا الوطن يهدمون إرادة شباب بمعاول الديكتاتورية والتفرد، ذنبهم فقط أنهم انتقدوا وقالوا كلمة تضاف لتحسين ورص صفوف هذا البناء والصرح الوطني الشامخ، فكيف بنا أن نقوم ببناء هذه المؤسسات بالشراكة جميعا ؟

سيدي الرئيس

إن بين البناء والنقد علاقة جدلية،عظيمة الأهمية إلى درجة أن كلاً منهما يتغذى على الآخر بصورة جوهرية. ولا نستطيع سيدي أن نعرف مدى حاجة كل منهما إلى الآخر إلا إذا قطعنا الحبل السري الذي يربط بينهما. والذين قاموا بقطعه ولا يحتلمون قرع طبوله .

سيدي لم نخطيء ولن نخطيء بحق أحد أيا كان منصبه أو موقعه وإن الانتقاد والنقد البناء تعلمنا أبجدياته من مدارسنا الثورية في فتح وفي جلساتنا التنظيمية في سجون الاحتلال وكانت الفكرة وتم التطبيق .

وحين نريد يا سيدي أن ننتقد غيرنا لا نحمل أحكاما مسبقة دون أن نقف على الحقيقة، فالكلمة مسؤولية وأمانة وإننا على قدر مسئوليتها وحمل الأمانة كما يجب ..وكما علمتنا ..

سيدي الرئيس نؤمن ونحترم قضاءنا الفلسطيني المستقل الذي سيظهر الحقيقة أجلا أم عاجلا ...ولكن اضطررت للكتابة حتى تصلك قصة ومعاناة عدد من أبنائك كانوا ضحية لازمات داخلية وصدرت الينا للهروب من هذه الأزمات .