اول اتفاق بين جنبلاط وجبهة النصرة حول دروز ادلب

بالعربي: اشارت المعلومات الى نجاح وساطة عضو في “الائتلاف السوري المعارض” بين “جبهة النصرة” ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب  وليد جنبلاط في التوصل إلى اتفاق في شأن دروز إدلب، يقضي بإشهار هؤلاء إسلامهم وتهديم قبور أوليائهم، في مقابل وقف الجبهة تطبيق “أحكام الشرع″ عليهم والاكتفاء بالإجراءات التي اتخذت حتى الآن.

وبحسب المعلومات الواردة من جبل السّماق في ادلب بسوريا لصحيفة “الاخباراللبنانية  فان “أحد أعضاء الائتلاف السوري المعارض المدعو أبو عدي، وهو معارض مقيم في الإمارات العربية، دخل على خطّ الوساطة بين جبهة النصرة والدروز في المنطقة .
وولفتت الصحيفة الى ان ابو عدي زار جبل السماق مع أحد قضاة المحكمة الشرعية (سوري) التابعة للنصرة في سرمدا شمال جبل السماق وتناول الغداء في بلدة كفتين مع وجهاء من القرى، على أساس أن رئيس جنبلاط يقبل بإشهار الدروز إسلامهم وتهديم القبور، في مقابل اكتفاء النصرة بالإجراءات التي اتخذت حتى الآن.
واضافت الصحيفة انه وبالتوازي، حرص جنبلاط على أن يُسحب ملف دروز إدلب من التداول.
وفي السياق أكد أحد المشاركين في الاجتماع الذي عقده جنبلاط مع أعضاء “المجلس المذهبي الدرزي” فور عودته إلى بيروت لإبلاغهم بأن يتوقّف الكلام عن دروز إدلب، وأن “الأمور ستحلّ، وأن دروز إدلب يحلّون مشاكلهم لوحدهم”، أن جنبلاط كلّف ابنه تيمور وفريق عمله من الوزراء، زيارة المشايخ الفاعلين في لبنان كالشيخ أمين العريضي، ووضعهم في “أجواء التطوّرات والاتفاق الذي عُقد مع النصرة”.
في المقابل اشارت المعلومات إلى أن اجتماعاً عُقد أمس بين  أمير “النصرة” في جبل السّماق المدعو أبو عبد الرحمن التونسي، وممثلين عن تلك القرى الدرزية  أكد فيه الأخير أنه سيتابع تطبيق أحكام الشرع على الدروز كاملة.
ويتخوّف الأهالي من أن تتطوّر الأمور، و”يطلب التونسي من الرجال حلق شواربهم وترك لحاهم”، لكنّ الهاجس الأكبر هو “الطلب من الأهالي تزويج الإناث لمقاتلين من النصرة”.