"حوار الانتخابات" يستضيف عضو المكتب السياسي لحزب فدا – رتيبة النتشة


استضاف برنامج " حوار الانتخابات " والذي ينتجه مركز أفق الحرية للبحوث والدراسات بالتعاون مع شبكة وطن الاعلامية ويقدّمه الإعلامي فارس المالكي، عضو المكتب السياسي لحزب فدا – رتيبة النتشة

قالت رتيبة النتشة عضو المكتب السياسي لحزب "فدا" بأن قوات الاحتلال اغتالت بشكل مباشر قيادات مع عائلاتهم وجيرانهم وأصدقائهم بطريقة لا يمكن تبريرها، موضحة أننا شهدنا مقاومة لم يستطيع الاحتلال إخضاعها او الحد من قدرتها على الرد، الامر الذي ترافق مع وحدة وطنية لجميع الفصائل، وشبكة حماية من قبل حركة حماس، التي تحكم غزة، ما فوت الفرصة على الاحتلال الذي حاول التشويش على وحدة الصف الفلسطيني في القطاع.

وأشارت النتشة الى ان المشهد في غزة يتحدث عن حاضنة شعبية للمقاومة، ورغبة فلسطينية في مقاومة الاحتلال لوضع النقاط على الحروف أمام تمادي الاحتلال في الضفة الغربية والقطاع غزة، تمثل بما شهدناه من تجسيد الوحدة الوطنية في ادارة الملفات.

واوضحت ان العدوان على قطاع غزة كان يراد منه تحقيق مكاسب كبيرة، وصورة يمكن تسويقها لمجتمع الاحتلال، خاصة ان الاحتلال مقدم على التصويت على موازنة الدولة التي يمكن عدم التصويت عليها، لافتة الى  ان الامور جرت بعكس توقعات الاحتلال.

واشارت النتشة الى انه ومنذ معركة "سيف القدس" اصبحت هناك وحدة للساحات الفلسطينية، تجلت في السنتين الماضيين حيث احبطت المقاومة مخطط الاستفراد بشمال الضفة، ودفع غزة للابتعاد عما يجري في الضفة الغربية، الامر الذي سيضع حكومة الاحتلال الحكومة في مازق امام ناخبيها.
وحول مسيرة الاعلام التي تجري في القدس لفتت النتشة الى دعوات عبر الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، للحشد واقتحام المسجد الاقصى من باب الرحمة، لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.

وبينت النتشة أن السلطة الفلسطينية ذهبت الى العقبة وشرم الشيخ، نتيجة ضعفها وعدم امتلاكها زمام المبادرة الذي عبر عنه بشكل جلي امين سر اللجنة التنفيذية حسين الشيخ بقوله "ذهبنا الى العقبة حتى لا يقولوا باننا لا نريد ان نذهب"، مؤكدة ان المراهنة على هذه الاجتماعات تأتي للإثبات بأننا لسنا الطرف في استمرار النزاع والتصرف باننا المتهمين الذين يبحثون عن البراءة

وقالت ان سلوك القيادة الفلسطينية متناقض مع الحراك الفلسطيني الشعبي الجماهيري الذي يريد ان يفرض الحق الفلسطيني، ويريد التعبير عن ذلك بممارسة حريته واستقلاله وبناء دولته، داعية القيادة لتغيير نمط التفكير بما ينسجم مع رؤية وطموح شعبنا.

وبشأن عدم تنفيذ اتفاقات المصالحة قالت النتشة بان سبب ذلك يعود لعدم وجود لجنة لمتابعة للاتفاقيات، وبسبب دور الاحتلال الرافض للوحدة، إضافة للمعيقات الاقليمية والدولية وعدم وجود برنامج سياسي يتضمن رؤية واهدافا فلسطينية موحدة، بعيدا عن العوامل النفعية للمتنفذين والمستفيدين على المستوى الفردي والفئوي والحزبي، الذين يريدون المحافظة على مصالحهم من كلا السلطتين، إضافة الى ضعف فصائل اليسار وفشله في لعب دور وحدوي لتشكيل بديل عملي.

وعن وضع الشباب اوضحت النتشة، ان الشباب عزلوا أنفسهم عن الانخراط في الحياة السياسية الرسمية، وحاولوا تأسيس أطر بديلة كالحراكات، لقناعة متبلورة لديهم بان صوتهم سيصل من خلال هذه الأطر، تاركين الاحزاب تعاني من الكهولة، وقتل روح الابداع والنفس الثوري، وان قمة الهرم القيادي في الاحزاب ارتاحت لهذا الوضع المستقر.

ودعت النتشة الشباب للعمل والدفع بقوة تخلخل وضع الأحزاب وقيادتها.

وقالت النتشة بان صيغة الانتخابات المقبولة لديها هي الانتخابات داخل الاطر المختلفة في منظمة التحرير كالأحزاب والاتحادات.

اما بخصوص الانتخابات في القدس، أوضحت النتشة انه لم يكن هناك اتفاقا واضحا بين الفصائل حول الية اجراءها، وان الحديث جرى عن جانب تقني مع لجنة الانتخابات المركزية، موضحة ان حزب فدا يرفض اجراء الانتخابات دون القدس فيها التي تعتبر احدى اهم القضايا المركزية للشعب الفلسطيني.

واعربت عن معارضتها لأشكال الانتخابات المطروحة كالتي تدعو الى التصويت الالكتروني او الصندوق الدوار، مؤكدة ان القدس عاصمة دولة فلسطين ويجب تأكيد السيادة عليها واجراء الانتخابات فيها كما غيرها من المدن الفلسطينية.

ودعت النتشة الى انتخابات وفق نموذج فلسطيني يتلاءم مع وضع مرحلة التحرر الوطني، عبر ممارسة الديمقراطية داخل الاطر نفسها المشكلة للمنظمة، (سواء الاحزاب او الاتحادات الجماهيرية).

وأشارت الى ان حزب فدا يعتبر من أكثر الاحزاب ديمقراطية، لافتة الى انه قام بعقد اربع مؤتمرات، ويقترب الان من التحضير للمؤتمر الخامس، داعية الى تغيير برنامج الحزب بخطاب يتوافق مع الخطاب الشعبي الفلسطيني، وتغيير الوجوه بالشباب.

وعبرت عن عدم تفاؤلها من اجراء الانتخابات هذا العام، وكذلك في العام القادم، نتيجة المتغيرات الدولية والمحلية والسياسية والاحتلال الذي لن يسمح بإجراء الانتخابات في القريب العاجل.