بعد موافقة النقابة عليها .. لجنة الوساطة تنتظر رد جامعة بير زيت النهائي اليوم على مبادرتها

بالعربي: قالت لجنة الوساطة المجتمعية التي تضم مجموعة واسعة من المؤسسات والشخصيات الوازنة، وتعمل منذ أيام لحل أزمة جامعة بيرزيت، بأنها تنتظر رداً رسمياً مكتوبا من إدارة الجامعة على مبادرة الحل التي تقدمت بها لإنهاء الازمة، وقف اضراب نقابة العاملين بالجامعة، علما ان النقابة سبق وان أعلنت موافقتها على المبادرة منذ قدمت لها قبل أربعة أيام.

وأوضح د. جمال السلقان عضو لجنة الوساطة المجتمعية، بأن إدارة جامعة بيرزيت كانت طلبت توضيحات بشأن بعض ما جاء في "مبادرة الوساطة المجتمعية"، واللجنة قدمت لها ما طلب منها من إيضاحات، وعليه فان اللجنة تنتظر اليوم رد ادارة الجامعة الرسمي، علما انها رحبت بها سابقا.

وأشار السلقان الى ان لجنة الوساطة قطعت شوطا كبيرا وهاما في جسر الهوة بين الطرفين، وان مبادرة الحل، حولت اثنتين من القضايا للبت فيهما من قبل لجنة تحكيم وهما (موضوع الـ 15%، والتأمين الصحي)، وكان هناك اختلاف في التفسير بين النقابة وإدارة الجامعة بشأن موضوع الاجازات والراتب (الذي صرف في أيلول).

ونوه الى تباين في فهم النقابة وإدارة الجامعة في تفسير بعض ما جاء في مبادرة لجنة الوساطة، لافتا الى ان لجنة الوساطة ترى بإلغاء ما اتخذ من إجراءات خلال اضراب العاملين، وان ذلك لا يحرم مجلس الجامعة من طرح مسألة الإجازات والتقويم الأكاديمي والسيولة ونقاشها (لاحقا).

وقال: اللجنة وُعدت برد خطي (بعد آخر توضيحات) من مجلس الجامعة اليوم، لافتا الى ان مسائل التقويم الأكاديمي والاجازات والرواتب هي قضايا يجب ان تخضع للحوار بين النقابة والإدارة، لاحقا (أي بعد الموافقة ووقف الإضراب والعودة للعمل).

وأوضح: "النقابة اعطتنا موافقة (على المبادرة) دون تعديل ودون تذييل، ونحن ننتظر ان نُعطى موافقة بنفس الطريقة من إدارة الجامعة."

وأضاف: كلجنة وساطة فإننا نرى بإلغاء هذه الإجراءات، طالما هي إجراءات تمت اثناء الاضراب.

وأشار السلقان الى ان اخر رسالة توضيحات صدرت امس (السبت) من مجلس الجامعة، قالت امهلونا من اجل الرد أي "ان تكون الموافقة على المبادرة صافية" لافتا الى انه "لا يجوز ان تقرن الموافقة بإيضاحات من احد الطرفين.

من جانبه قال عضو مجلس أمناء جامعة بيرزيت، إبراهيم برهم، بان الطرفين "وافقا على المبادرة"، وان الإشكال الذي أدى لإضراب العاملين قد "انتهى" والموضوع مرتبط بالسيولة المالية لدى الجامعة (يقصد دفع 50% من راتب أيلول)، وان فكرة العقاب غير موجودة، وانه لم يعد هناك مبرر لاستمرار الإضراب.

وأضاف: الجامعة لم تُهدد أحدا بالخصم او الفصل، والموضوع ليس موجه للعملية النقابية، والـ 50 % خصمت او أجلت لجميع العاملين بالجامعة ومن ضمنهم أعضاء النقابة، والموضوع "أكاديمي بحت مرتبط بالسيولة المالية".
وقال: "القضايا (الخلافية المتبقية) شكلية، وانا أرى انه لم يعد هناك خلاف، ولم يخرج من إدارة الجامعة أي اجراء عقابي لاي موظف".

وقالت رئيسة نقابة العاملين في جامعة بيرزيت د.لينا ميعاري: لقد وافقنا على المبادرة من البداية، وما نأمله وننتظره الان ان تعطي الجامعة إجابة واضحة بموافقتها على المبادرة، ولا مشكلة لدينا في بقاء الـ 50 % من الراتب"

وأكدت ميعاري: مجرد إعلان الجامعة الموافقة على المبادرة وتوقيعها و إعطاء إجابة واضحة عليها للجنة الوساطة، فإننا في النقابة سوف نسارع لبدء تنفيذها فورا.

وأوضحت أن المبادرة تقوم في مضمونها على انه في حال تشكيل لجنة تحكيم سوف يعلن عن وقف إضراب العاملين، وإلغاء جميع الإجراءات المتخذة من قبل الإدارة اثناء الاضراب، و"هذا ما تحاول إدارة الجامعة تفسيره بطريقة تفقده معناه"، ومنها صرف 50% من راتب شهر أيلول، وحديث الإدارة عن خصم من الاجازات عن فترة الاضراب، وهو ما يعتبر بالنسبة لنا كنقابة وكعاملين "إجراءات عقابية تطال العمل النقابي، وهذا لم يحدث سابقا في الجامعة.

وأكدت عدم وجود أي إشكالية لدى العاملين فيما يتعلق بـ الفاقد التعليمي وقيامهم بتعويض الطلبة، وقالت: لم تكن هناك أي إشكاليات في التدريس وتعويض الطلبة عن الفاقد، وقد كان هناك اضراب طلابي استمر 42 يوما، وقامت الهيئة التدريسية بالتعويض، وهذا الامر نعتبره "جزءاً من التزامنا تجاه الجامعة والطلبة ومن فهمنا لدورنا".