اليوم الذكرى الـ 55 لهزيمة حزيران واحتلال ما تبقى من فلسطين وأجزاء من الدول العربية

بالعربي: توافق اليوم الاحد، الخامس من حزيران، الذكرى السنوية لهزيمة الجيوش العربية عام 1967 واحتلال ما تبقى من فلسطين إضافة لاحتلال صحراء سيناء وهضبة الجولان السورية وأجزاء من الأراضي الأردنية.

وجاءت هذه الهزيمة بعد 19 عاما من النكبة التي تم فيها عام 1948 تهجير قرابة مليون فلسطيني بعد ارتكاب عشرات المجازر وتدمير نحو 500 بلدة وقرية فلسطينية، لتؤدي هزيمة عام 1967 الى هجرة المزيد من الفلسطينيين وتشتيتهم في العالم وفي مخيمات اللجوء داخل وطنهم وفي الدول العربية المجاورة.
وشاركت في حرب حزيران التي يطلق عليها البعض حرب الأيام الستة، مصر والأردن وسوريا والأردن، وانتهت بهزيمة الجيوش العربية، وتدمير نحو 70% من عتاد الجيوش العربية مقابل نحو 5% من عتاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، واستشهاد ما بين 15-25 الف فلسطيني وعربي مقابل مقتل نحو 800 إسرائيلي.

وتمخض عن هذه الهزيمة صدور قرار مجلس الامن الدولي رقم 242 الذي سيشكل لاحقا أساساً لمؤتمر مدريد ولاتفاقات أوسلو التي ابرمت بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة الاحتلال.

وتميزت بداية حرب حزيران بهجوم مفاجئ شنه الطيران الإسرائيلي على المطارات والطائرات المصرية، خططت له دولة الاحتلال مسبقا، وتمكنت من خلالها من سحق القوة الجوية المصرية، وحسمت بذلك وبصورة مسبقة مجرى الحرب.

ومن اللافت ان دولة الاحتلال لم تكن تملك في حرب عام 1948 سوى عدد قليل من الطائرات وواجهت لاحقا مصاعب في الحصول على الطائرات من الدول الكبرى لكنها وجدت ضالتها عند فرنسا التي باشرت بعد سنوات قليلة من النكبة بتزويدها بالطائرات فضلا عن تمكنها من شراء طائرات من تشيكوسلوفاكيا، ما مكن دولة الاحتلال من انشاء سلاح طيرانها الناشيء وتقويته.