الأسيران كفاح حطاب وخليل أبو عرام يدخلان اضراباً مفتوحاً عن الطعام

بالعربي: دخل الأسيران كفاح حطاب وخليل ابو عرام، اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ يوم أمس، دعما ومساندة للأسير الغضنفر أبو عطوان، المضرب عن الطعام منذ 65 يوماً.

وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، بأن الأسيرين كفاح حطاب وخليل ابو عرام دخلا اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أمس، دعما ومساندة رفيقهم الأسير الغضنفر أبو عطوان، المضرب منذ 65 يوماً.

وأشار المحامي، إلى أن إدارة سجن "عسقلان" قامت فوراً بعزل الأسيرين حطاب وأبو عرام، وفرضت عليهما عقوبات مشددة لثنيهما، واجبارهما على التراجع عن هذه الخطوة.

ودخل اليوم الأسير الغضنفر أبو عطوان 28 عامًا من بلدة دورا جنوب الخليل، يومه الـ 65 في إضرابه المفتوح عن الطعام على التوالي، ولليوم الخامس عن تناول الماء، رفضًا لاعتقاله الاداري.

وأفاد تقرير طبي صدر عن الأطباء، في مستشفى "كابلان"، بأن أبو عطوان، يعاني من ضعف شديد، وآلام حادة في الصدر والظهر وتحديدا في الجهة اليسرى، إضافة لأوجاع شديدة في البطن، وفقدانه القدرة على تحريك أطرافه السفلى.

وقال التقرير، إن استمرار رفض الأسير أبو عطوان أخذ أيّ نوع من المدعمات، أو الفيتامينات، والسكر والملح، قد يؤدي لوفاته المفاجئة، أو حدوث عجز دائم لديه.

واعتقل الاحتلال أبو عطوان في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، وأصدر بحقّه أمري اعتقال إداريّ، مدة كل منهما 6 أشهر، وهو أسير سابق واجه الاعتقال الإداريّ سابقًا، وخاض عام 2019 إضرابًا عن الطعام.

واعتقل أبو عطوان في شهر تشرين الأول/ أكتوبر العام المنصرم، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ، وأصدر الاحتلال بحقّه أمري اعتقال إداريّ، مدة كل واحد منهما 6 أشهر، ويعد هذا الإضراب هو الثاني الذي يخوضه رفضًا لاعتقاله الإداريّ، إذ خاض سابقا إضرابا مماثلا عام 2019.

وشرع الغضنفر بإضرابه المفتوح عن الطعام في الخامس من أيار/ مايو المنصرم، وكان يقبع في سجن "ريمون"، ونقل على إثر إعلانه للإضراب إلى الزنازين، وبقي محتجزًا في زنازين "ريمون" لمدة (14) يومًا، خلالها تعرض للتّنكيل والاعتداء من قبل السّجانين، ونُقل لاحقًا إلى سجن عزل "أوهليكدار"، واحتجز في ظروف قاسية وصعبة في زنزانة مليئة بالحشرات، حتّى اضطر للامتناع عن شرب الماء عدة مرات.

كما وعقدت محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال في "عوفر" في 31 أيّار/ مايو الماضي، جلسة للنظر في الاستئناف المقدم من قبل محاميه لإلغاء اعتقاله الإداري، ولاحقًا رفضت المحكمة الاستئناف، وفي العاشر من حزيران/ يونيو المنصرم عقدت المحكمة العليا للاحتلال جلسة جديدة له للنظر في الالتماس المقدم من قبل محاميه والخاص بإلغاء اعتقاله الإداريّ، حيث رفضت المحكمة مجددًا الالتماس.

وفي 21 حزيران/ يونيو المنصرم، طرأ تدهور خطير على وضعه الصحي، ما استدعى الأطباء للتدخل الطبي السريع، وتعمدت إدارة سجون الاحتلال بعد نقله إلى مستشفى "كابلن"، بعرقلة زيارات المحامين له، وتهديده بالعلاج القسريّ.

وفي 24 من حزيران/ يونيو المنصرم، أصدرت المحكمة العليا للاحتلال قرارًا يقضي بتجميد الاعتقال الإداريّ له، والذي لا يعني إلغاءه، لكنه يعني بالحقيقة إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصير وحياة الأسير أبو عطوان، وتحويله إلى "أسير" غير رسمي في المستشفى، ويبقى تحت حراسة "أمن" المستشفى بدلًا من حراسة السّجانين، وسيبقى فعليًا أسيرًا لا تستطيع عائلته نقله إلى أيّ مكان، علمًا أن أفراد العائلة والأقارب يستطيعون زيارته كأي مريض وفقًا لقوانين المستشفى، كما حصل في مرات عديدة مع أسرى سابقين خاضوا إضرابات عن الطعام خلال السنوات الماضية.