الاحتلال يعتقل فتى فلسطينياً مريضاً للمرة الثانية ويهدد بتحويله للاعتقال الإداري إذا أُطلاق سراحه

بالعربي: اعتقل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، فتى فلسطينيًا مريضًا، للمرة الثانية خلال شهرين، بدعوى أنه متهم بـ"مخالفات أمنية"، وهددت سلطات الاحتلال باعتقاله إداريا إذا قررت المحكمة الإفراج عنه، مرة أخرى.

وكان جيش الاحتلال قد اعتقال الفتى أمل نخلة، في تشرين الثاني 2020 بتهمة رشق الحجارة، وأفرج عنه بكفالة من قبل قاضي عسكري قبل 40 يومًا.

أمل نخلة، 17 سنة، يعاني من مرض نادر من أمراض المناعة الذاتية. يحتاج إلى علاج منتظم ومعرض لخطر الإصابة بالكورونا. ويوم الأحد، تم استدعاؤه بشكل عاجل إلى جهاز المخابرات العامة الفلسطينية (المخابرات) في رام الله لتحذيره من أن الاحتلال يدعي أنه "يحرض ويسبب المشاكل" – كما قال والده لصحيفة هآرتس.

ووافق ضابط المخابرات الفلسطينية في البداية على تأجيل الاستدعاء ليوم واحد، لأن الفتى كان في اليوم المحدد، مع والده لإجراء الفحوصات في المستشفى، ولكن بعد بضع ساعات أمر الضابط الأب بإحضار ابنه على وجه السرعة إلى الطابق السفلي، حيث تم احتجازه من الساعة 6 مساءً حتى صباح اليوم التالي. وقالت المخابرات الفلسطينية للفتى وعائلته إنه محتجز لحمايته من الاعتقال الإسرائيلي. ولدى الإفراج عنه في الصباح، قيل له ولعائلته إنه "تم تسوية الأمر وحل المشكلة"، مما يعني أنه لا يوجد خوف من إعادة اعتقاله. إلا أن جنوداً ظهروا صباح الخميس في منزل العائلة في رام الله. وبحسب الأم، كانوا عشرة جنود، سمحوا للفتى بارتداء ملابس دافئة وذكروه بإحضار الدواء معه.

وقالت الأم إن الجنود خرجوا معه بعد حوالي ربع ساعة. وفي المساء اتصلوا بوالدته من سجن مجدو لمعرفة الأدوية التي سيحتاجها عندما يصل إليه. في اليوم الأول للاعتقال، عادة ما يتم نقل المعتقلين الفلسطينيين بين عدة مراكز احتجاز، لكي يخضعوا لفحص طبي وفحص كورونا.

يذكر أن نخلة خضع لعملية جراحية في الصيف لإزالة ورم حميد من الغدة الصعترية، واعتقل في 2 نوفمبر. واتهم برشق الحجارة عدة مرات دون تحديد التواريخ التي ارتكبت فيها المخالفة المزعومة. وفي 24 نوفمبر أمر القاضي العسكري شارون كينان بالإفراج عنه بكفالة. فاستأنفت النيابة العسكرية القرار، بزعم وجود "ملف سري" يتعلق بالفتى أمل، والذي جعلها تفكر في احتجازه إداريًا. ولكن في 10 ديسمبر، رفض القاضي المقدم يئير تيروش خطورة الأدلة السرية، ورفض الاستئناف وأمر بتنفيذ قرار القاضي كينان وإطلاق سراح الفتى.

وفقًا للوالدين، منذ إطلاق سراحه، بذل نخلة جهدًا للتحضير لإجراء امتحانات الثانوية العامة هذا العام، وتعويض ما فاته من مواد دراسية. كما عاد لإجراء فحوصات طبية بسبب وجود خلاف بين الأطباء حول جودة العلاج المناسب.

وقال جهاز الشاباك الإسرائيلي بأن أمل نخلة اعتقل للاشتباه في ضلوعه في أنشطة "إرهابية جديدة"، على حد زعمه. وقال جيش الاحتلال إنه من المتوقع أن يتم التحقيق معه قريبًا.

المصدر: وطن للانباء