السودان ينضم إلى إتفاقات "إبراهام" التطبيعية ويخضع نهائيًا لسلطة واشنطن

بالعربي: قالت وكالة الأسوشتيد برس أن السودان انضم نهائيًا إلى موكب التطبيع مع الكيان الصهيوني ملتحقا بما يسمى "اتفاقات إبراهام" التطبيعية.

ونقلت الوكالة عن مكتب رئيس الحكومة السوداني إن وزير العدل في هذا البلد نصر الدين عبد الباري وقع الاتفاق، اليوم الأربعاء، مع وزير الخزانة الأمريكي الزائر ستيفن منوتشين.

ويأتي توقيع السودان بعد شهرين فقط من إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب أن السودان سيبدأ في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ملتحقا بإمارات و البحرين . وكان المغرب طبع علاقاته أيضا مع الكيان بشكل منفصل عن اتفاقات أبراهام ولكن تتويجا للعلاقة القديمة بين النظام المغربي والكيان الصهيوني.

وفي سياق هذا التطبيع؛ اتفقت الولايات المتحدة والسودان، اليوم، على تسوية ديون السودان للبنك الدولي، والتي نظر لها المسؤولون السودانيون زاعمين أنها خطوة للتعافي الاقتصادي بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

ويذكر أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين وصل إلى الخرطوم كأول مسؤول أمريكي كبير يصل إلى هناك منذ أن رفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب حسب تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية.

جاءت زيارة منوشين بعد زيارة استمرت يومًا واحدًا للقاهرة، حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتقى وزير الخزانة الأمريكي برئيس الوزراء السوداني حمدوك، ومن المقرر أن يجتمع مع قادة سودانيين آخرين من بينهم الفريق عبد الفتاح برهان رئيس مجلس السيادة الحاكم.

ومن ضمن زيارة الوزير الأمريكي الذي يصل إلى الكيان، اليوم، الضغط على السودانيين لتحويل الأصول الاقتصادية للجيش السوداني إلى إشراف مستقل عن الجيش، بزعم الشفافية وسوء الإدارة.

من جانبه، احتفل الإعلام الصهيوني بأخبار انضمام السودان، حيث ينظر الكيان إلى قطار التطبيع كتعزيز لمكانته وتشديد الحصار على الفلسطينيين من قبل دول عربية عديدة، يذكر أنها بعيدة عن فلسطين المحتلة ولم تشارك فعليًا في أي حرب مع الكيان عبر تاريخ الاحتلال.