الأسير ماهر الأخرس يدخل شهره الرابع مُضربًا عن الطعام

بالعربي: دخل الأسير ماهر الأخرس، اليوم الأحد، شهره الرابع على التوالي مُضربًا عن الطعام في وقتٍ تزداد فيه حالته الصحية سوءً وترتفع وتيرة التنكيل الصهيوني به.

وتزامنًا مع إضرابه تعتصم زوجته ووالدته وثلاثة من أطفاله داخل مشفى "كابلان" الذي لا زال قابعًا فيه وقد أعلنوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام إسنادًا له.

وقالت زوجة الأسير ماهر الأخرس لمركز "حنظلة"، إنّ "سلطات الاحتلال نقلت زوجها قبل ساعات من الغرفة التي كانوا يعتصمون قرب بابها إلى غرفة أخرى وكثفت من تواجد عناصرها في أروقة المشفى الذي شهد ليلة أمس اعتداءات مُتكررة من قبل عناصر الشاباك والمستوطنين على عائلة الأسير ماهر الأخرس وعدد من أبناء الداخل الذين توافدوا للمشفى لمؤازرتهم ولمتابعة مجريات الجلسة التي ستعقدها سلطات الاحتلال هذا النهار للنظر في التماس إلغاء الاعتقال الإداري الذي قدمته محاميته".

وفي وقتٍ سابق، طالبت عائلة الأسير ماهر الأخرس "الرئيس  محمود عباس  ورئيس الوزراء ووزير الخارجية بمساندته في معركة الحرية والكرامة التي يخوضها".

وحذرت العائلة في رسالة وجهتها للرئيس وكبار مسؤولي السلطة "من خطورة حالة ماهر الصحية التي تُقابل بتعنت صهيوني وإصرار على إبقائه قيد الإعتقال الغير قانوني"، مطالبةً "الخارجية الفلسطينية بتنظيم زيارات للسفراء والقناصل المُبتعثين إلى رام الله والمقيمين فيها إلى بيت الأسير ماهر الأخرس للقاء أفراد أسرته والإطلاع على معاناتهم المنبعثة من عذابه ووجعه".

ويواصل الأسير ماهر الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 90 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط تدهور شديد في حالته الصحية.

ويُعاني الأخرس من آلام شديدة في الرأس والمعدة ولا يقوى على الحركة، بينما حذر الأطباء من توقف قلبه بشكل مفاجئ، وتصيبه حالات تشنج، وهناك خشية أن تتعرض أعضاؤه الحيوية لانتكاسة مفاجئة في ظل عدم حصوله على المحاليل والمدعمات، الأمر الذي يشكل خطرًا حقيقيًا يهدد حياته بعد هذه الفترة الطويلة من الإضراب.

ودعت مؤسسات الأسرى وحقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للضغط على سلطات الاحتلال لإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه فورا، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياته، في حين عبّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير الأخرس.