"إسرائيل" والإمارات.. هل تعلنان الطلاق الرسمي؟

بالعربي: ألغت الإمارات اجتماعا علنيا كان من المزمع عقده في نيويورك، ويجمع كل من سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة، مع نظيريها، الأميركية كيلي كرافت، و"الإسرائيلي" غلعاد إردان، وفق ما جاء في موقع "واللا" العبري.

وذكر المراسل السياسي للموقع براك رافيد، أن قرار الإمارات بإلغاء اللقاء الثلاثي الذي كان من المزمع عقده يوم الجمعة الماضي في نيويورك، جاء على إثر تصريحات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حول معارضته لبيع مقاتلات "إف 35" الأميركية للإمارات.

ونقل الموقع عن ثلاثة دبلوماسيين مطلعين على التفاصيل، قولهم إن اللقاء جاء بمبادرة السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، وكان من المفترض أن يعقد بأجواء احتفالية علنية تشمل التقاط الصور لوسائل الإعلام يعقبها عقد مؤتمر صحافي مشترك.

وبحسب المصادر، فإن جميع الأطراف كانت قد أكدت بالفعل مشاركتها في الاجتماع وأجرت محادثات حول التفاصيل، لكن ممثلي الإمارات أبلغوا السفيرة الأميركي والبيت الأبيض، في وقت لاحق، بإلغاء اللقاء حتى إشعار آخر.

وقال أحد المصادر إن "المسؤولين في الإمارات قرروا إلغاء الاجتماع في رسالة إلى "إسرائيل" بأنهم يشعرون بخيبة أمل من تصريحات نتنياهو العلنية بشأن بيع مقاتلات إف 35، علاوة على أنه ينوي معارضة صفقة السلاح عندما تطرح بالكونغرس الأميركي".

وأضاف المصدر أن المسؤولين في الإمارات توصلوا في الأسابيع الأخيرة (خلال المباحثات التي مهدت إلى إعلان اتفاق التحالف مع إسرائيل) إلى نتيجة مفادها أنه حتى عارض نتنياهو صفقة الطائرات، إلا أنه سيمتنع عن معارضتها علنا.

وأضاف المصدر أنه "عندما عبّر نتنياهو علنا عن معارضته لصفقة بيع الطائرات، شعرت الإمارات أنه يتصرف بما يتعارض مع روح الاتصالات بين الطرفين، وأضاف أن "رسالة أبوظبي في إلغاء الاجتماع الثلاثي مفادها أنه لن تكون هناك اجتماعات سياسية علنية بين البلدين حتى يتضح موقف "إسرائيل" من صفقة الطائرات".

وأشار الموقع إلى أن نتنياهو ناقش قضية بيع طائرات إف 35 خلال اللقاء الذي عقده في وقت سابق، اليوم، مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، والمبعوث الأميركي للشأن الإيراني، بريان هوك؛ كما أشار إلى أن يومبيو ناقش هذه المسألة مع وزير الخارجية والأمني، غابي أشكينازي، وبيني غانتس.

كما رجّحت المصادر أن نكون هذه المسألة مركزية خلال المباحثات التي من المتوقع أن يجريها بومبيو مع المسؤولين في الإمارات خلال الأيام المقبلة. ونقل الموقع عن هوك قوله: إدارة ترامب ملتزمة بأن أي صفقة أسلحة ستحقق هدفين: الحفاظ على التفوق النوعي لجيش الاحتلال في المنطقة، وتعزيز القدرات العسكرية للإمارات حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها ضد إيران.

وكان نتنياهو قد قال إن حكومته ستعارض أي مبيعات من هذا النوع لأبو ظبي، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة. وقال نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه إن "اتفاق السلام التاريخي بين "إسرائيل" والإمارات المتحدة لم يشمل أي موافقة إسرائيلية لأية صفقة سلاح بين الولايات المتحدة والإمارات المتحدة".

وأضاف البيان أن "رئيس الحكومة عارض بيع طائرات إف 35 وأسلحة متقدمة لأي دولة، وبضمن ذلك لدول عربية تصنع سلاما مع "إسرائيل". واتفاق السلام مع الإمارات لا يشمل أي بند كهذا، وقد أوضحت الولايات المتحدة "لإسرائيل" أنها حريصة دائما بالحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل".