"سرايا القدس" تكشف عن عملية أمنية واستخباراتية معقّدة

بالعربي: كشفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، عن عملية أمنية واستخباراتية معقدة، قالت إنها شكّلت صفعة جديدة لقيادة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت سرايا القدس خلال وثائقي عرضته قناة الميادين، إنه في إطار العمليات الأمنية المعقدة التي نفذها جهاز "أمن سرايا القدس"، تم اختراق منطومة التجنيد وإدارة العملاء داخل أروقة جهاز الشاباك الإسرائيلي.

وقال ضابط في أمن السرايا إنه تم إرسال المجند الأول والذي يحمل رقم "M199" لمقابلة ضباط التشغيل ثلاث مرات لمدة 4 سنوات، وإرسال المجند الثاني والذي يحمل رقم M183 لمقابلة ضباط التشغيل من خلال الحدود الشرقية لقطاع غزة مرتين.

وأضاف المجند "M199": في إحدى المقابلات قام بتدريبي على برنامج تشفير يتم من استخدامه من خلال الاتصال بالانترنت.

وقال الضابط في أمن سرايا القدس: أرسل ضابط الشاباك من خلال نقطة ميتة، أسطوانة CD مشفرة، وبعد فك الشيفرة من خلال برنامج أرسل للمجند عبر الانترنت، أظهرت أحدى الصور الجوية غرفة كان مهتم بها ضابط الشاباك، ويتردد عليها أحد قادة المقاومة وعليه تم أخذ الاجراءات الأمنية اللازمة حفاظاً على سلامتهم".

وتابع: "في أحد التصعيدات وأثناء تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، طلب ضابط الشاباك "أبو توفيق" من المجند تأكيد معلومة (وجود قائد ميداني من المقاومة) داخل سيارة وحدد له مكان تواجدها، وتوجه "المجند" للمكان وشاهد المقاوم داخل السيارة، ولكنه أبلغ ضابط الشاباك أن الشخص الموجود في السيارة ليس هو المطلوب (وهكذا أفشل المجند مخطط الشاباك باستهداف المقاوم)".

وأضاف ضابط سرايا القدس: تم تزويد ضابط الشاباك "أبو قدري" بمعلومات حول مرابض صواريخ مصطنعة تم إعدادها مسبقاً وتم إدراجها في بنك أهداف الاحتلال حيث تم استهداف بعضها في التصعيدات السابقة.

وأردف: (حول المجند M183).. بداية العملية كانت باتصال مشبوه مجهول المصدر ورد لأحد مجاهدي سرايا القدس وبدوره توجه لجهاز "أمن السرايا" الذي جدد جهة الاتصال المشبوه المتمثلة بجهاز الشاباك، وعليه تم الايعاز للمجاهد بمواصلة استقبال المكالمات الواردة للتعرف على نواياه، وبناء على ذلك تم إجراء الترتيبات الأمنية اللازمة لهذه "المهمة".

وأكدت سرايا القدس أن الضابط أفصح للمجند بتفاصيل العملية الأمنية، والتي تتمثل في إدخال عتاد عسكري نوعي إلى قطاع غزة، يتكون من صواريخ مضادة للطائرات من نوع (سام 7) وعدة قذائف مضادة للدروع وعليه قام الضابط بإرسال رقم هاتف محمول لشخص ادعى أنه من سكان سيناء للتنسيق لاستلام العتاد العسكري عبر الأنفاق على الحدود المصرية، وهكذا يكون ضابط الشاباك قد ابتلع الطعم.

وأشارت السرايا إلى أنه في اتصال ضابط الشاباك "أبو النمر" مع المجند طلب منه التقرب من مسؤول الدعم والإمداد في سرايا القدس، وطلب منه زيارته ونسج علاقة معه.

وتابعت سرايا القدس في الوثائقي: بعد فحص ومعاينة ذخائر وأسلحة متنوعة مشبوهة المصدر، تم الحصول عليها عبر عملية خاصة نفذها جهاز "أمن سرايا القدس"، تبين أن قاذف صاورخي مضاد للطائرات من نوع (سام 7) مفخخ، حيث وضع الاحتلال شحنة شديدة الانفجار في داخل المحرك الصاروخي، وذلك في الفحص الأولي للصاروخ.

وأكدت أنه للضرورة الأمنية قرر جهاز "أمن السرايا" إنهاء عملية إدخال العتاد العسكري بعملية أمنية نوعية أخرى تمحورت في إدارة عملية استلام نقطة ميتة عبارة عن مبلغ من المال أرسلها ضابط الشاباك "أبو كريم" كهدية "للمجاهد" مقابل إدخاله وتسليمه العتاد العسكري لسرايا القدس.