جنرال أميركي بشأن التوتر بين "إسرائيل" وإيران: من تجربتي مع إيران أقول إنها ستردّ

بالعربي: قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إنه "ليس هناك ما يشير إلى أن الولايات المتحدة ستغادر الشرق الأوسط قريباً"، وعلقت "هذا شيء جيد".

الصحيفة ذكرت أن "المحللين يتحدثون كثيراً عن حقبة "ما بعد أميركا" في الشرق الأوسط، لكن القوات الأميركية لا تزال موجودة، بأعداد مخفضة، في أفغانستان والعراق وسوريا، وليس هناك ما يشير إلى أنها ستعود إلى الوطن بحلول يوم الانتخابات، كما كان يأمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب".

وأضافت أن "متانة الوجود الأميركي في المنطقة هي ميزة إضافية، إذ يقلل من عدم الاستقرار، ويتحقق من خصوم الولايات المتحدة هناك. لكن بالنسبة لترامب، الذي قام بحملة في عام 2016 بشأن سحب القوات الأميركية، فإنه أمر محبط بلا شك. وكما اكتشف ترامب، فإن الجيش الأميركي لديه مثل هذا الوزن والزخم الذي لا يمكن حتى لوباء الفيروس التاجي الجديد أن يجبره على إعادة الانتشار".

الجنرال الأميركي وقائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط كنيث مكانزي جونيور، قال منذ أيام إن "البنتاغون يخطط لخفض عدد القوات الأميركية في أفغانستان والعراق وسوريا، لكنه سيبقي على الدعم الأميركي للقوات المحلية هناك"، مشيراً إلى أنه "على الرغم من ضغوط روسيا وإيران اللتين ترغبان في تعزيز قوتهما الإقليمية، لكن ما زلنا الشريك المفضل،ويمكن للحكومات التحوط بالتعامل مع موسكو أو بكين، لكن الأسلحة والتدريب الأميركي متفوقان إلى درجة أنه إذا كنت ترغب في الحصول على أشياء جيدة ، فإنك تحصل على ما لدينا".

ووفق الصحيفة، فإن زار ماكنزي قائد القيادة المركزية الأميركية أفغانستان يوم الثلاثاء الماضي لمناقشة وضع القوات الأميركية هناك، وقال إن "الانسحاب من المستوى الحالي البالغ حوالى 8600 سيكون على أساس الظروف، وسيعتمد على وفاء طالبان بوعودها للحد من العنف، والتحقق من القاعدة وتنظيم داعش، وإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية".

مسؤول آخر قال إن البنتاغون يدرس سحب 4000 جندي آخر، الأمر الذي سيبقي على الأقل 4500 هناك يوم الانتخابات، لكن ماكينزي لم يناقش الأرقام.

وقال ماكنزي إنه "يواصل التحقيق في تقارير المخابرات بأن روسيا عرضت مكافآت لمقاتلي طالبان لقتل القوات الأميركية وقوات التحالف"، مشيراً إلى أنه "ما زال هناك قلق بشأن ذلك".

في وقت وصف ترامب المزاعم بشأن المكافآت الروسية بأنها "خدعة" ، لكن تعليقات ماكنزي أوضحت أنه بالنسبة للبنتاغون، لا يزال هذا السؤال مفتوحاً.

العراق وسوريا من بين الدول الأخرى حيث ضغط ترامب لسحب القوات منها، وقال ماكنزي إنه بعد زيارة بغداد الأسبوع الماضي، فهو واثق من أن أميركا "ستكون قادرة على الاحتفاظ بمنصة عسكرية في العراق" ، على الرغم من أن "الأعداد ستصبح أصغر" من المستوى الحالي البالغ حوالى 5000.

ونسب ماكنزي الفضل لرئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي في السماح له بشن ضربات على كتائب حزب الله العراقية.

وقال ماكينزي عن الكاظمي، "نحتاج أن نمنحه المجال والصبر". وأشار إلى أنه على الرغم من "آمال إيران في طرد القوات الأميركية من العراق، فإن هذا الطريق مغلق الآن بفضل تصرفات الكاظمي".

وأضاف أن "الوضع المستقبلي للقوات الأميركية في العراق سيتم تأكيده في حوار استراتيجي مع بغداد خلال الأسابيع القليلة المقبلة".

في سوريا أيضاً، يستمر الوجود الأميركي. قال ماكنزي إنه لم يتلق "أي أمر لتعديل القوات الأميركية هناك من المستوى الحالي البالغ نحو 500 جندي".

ونقلت الصحيفة عن ماكنزي أيضاً أن أحد المبررات لإبقاء القوات الأميركية في المنطقة هو التحقق من إيران، التي "لا يزال لها دور طموح واضح في طرد الولايات المتحدة، ولكن بعد الضربات الإيرانية بالوكالة في العراق وسوريا والسعودية، والهجمات على ناقلات النفط في الخليج الفارسي، قالت طهران إنها تعيد الحساب الآن".

ووفق "واشنطن بوست" فإن "أحد أسباب صعوبة مغادرة الولايات المتحدة لهذه المنطقة هو وجود أزمة جديدة دائماً. قد يحدث ذلك مرة أخرى مع الهجمات الأخيرة على أجهزة الطرد المركزي الإيرانية في نطنز ومواقع اختبار الصواريخ".

وقال ماكينزي إن "إيران تلوم إسرائيل، وفي مرحلة ما، تجربتي مع إيران تخبرني أنها سترد".