لمواجهة فيروس كورونا.. الاتحاد الأوروبي يوزع طروداً غذائية وصحية على "قرية بدو" شمال غرب القدس

بالعربي: انطلاقا من دوره كشريك رئيسي في دعم وحماية حقوق الشعب الفلسطيني قام الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين بتوزيع (500) طرداً غذائياً وصحياً على أهالي قرية بدو شمال غرب القدس، ويأتي ذلك ضمن خطة الاتحاد الأوروبي لمواجهة تفشي فايروس كورونا في فلسطين.

وقال سفير وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كوهان فون بورغسدورف "انا سعيد جدا بتواجدي هنا بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي للتبرع وتسليم الطرود الغذائية والصحية للعائلات الفقيرة والمحتاجة في بلدتي بدو وحزما.

وأضاف "إنه من المهم جداً أن نعزز التضامن والدعم للعائلات الفقيرة وخصوصا في وقت الازمة، وكورونا هي أزمة حادة وعامة على كل العالم وخصوصا في فلسطين حيث يعاني السكان من الاحتلال وليس لديهم القدرة على الوصول لتلبية حاجاتهم وكذلك الوصول للخدمات، ونأمل ان يكونوا قدارين".

وحول علاقة الشراكة والصداقة بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين أكد أن الاتحاد الأوروبي صديق قديم لفلسطين، مشيراً ان الأتحاد بدأ عمله هنا قبل 25 عاما، ويهدف بدعمه هذا الى تعزيز صمود الفلسطينيين في أرضهم، وتابع يجب أن يكون هناك دولة فلسطينية ويجب ان تكون القدس هي جزء منها. نأمل ان يتحقق حل الدولتين بالرغم من المعيقات ونأمل ان لا يفقد الشعب الفلسطيني الامل ويجب ان يستمروا.  


من جهته قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي إن قرية بدو من البلدات المقدسية التي تعرضت بشكل مباشر لجاحئة كورونا من حيث عدد الإصابات، إضافة إلى ما ترتب على انتشار الفايروس في هذه المنطقة من شلل للحركة الاقتصادية والتجارية والاغلاقات.

وثمن الهدمي دور الاتحاد الاوروبي في مكافحة هذه الجائحة ودعمه المتواصل للقضية الفلسطينية وخاصة القدس.


وبدوره شكر رئيس بلدية "بدو" سالم أبو عيد تدخل الاتحاد الأوروبي في هذه الظروف التي تمر بها القرية.

وأضاف أن الوضع الحالي في القرية مستقر، والجو يسوده الحذر والترقب لما هو أتِ، وأكد ابو عيد أن مصدر وصول الفايروس إلى القرية هم العمال العائدين من الداخل المحتل، وأشار إلى أن الحكومة بدأت بتخفيف الإجراءات عن القرية بعد السيطرة على انتشار الفايروس فيها. 

وشهدت قرية بدو تسجيل ما يزيد عن 40 إصابة بالفايروس حتى اليوم.

ويأتي هذا التدخل ضمن مشروع تمكين المجالس البلدية في شمال وشرق القدس والممول من الاتحاد الأوروبي والذي تنفذه بلدية بدو بالشراكة مع اتحاد الشباب الفلسطيني وبلدية حزما، ويهدف الى تقوية وتمكين المجالس البلدية في المنطقة المسماة (ج) في محافظة القدس، وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينين الذين يعيشون في المناطق المهمشة في شمال وشرق القدس.