ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم".. عرض "التين والزيتون" وأفلام أخرى في قرية الزبيدات بالأغوار

بالعربي: "حافظت عليها بدمي وبروحي".. هكذا قالت الحاجة جورجيت في نهاية فيلم "التين والزيتون"، عن محافظتها لبيتها وبقائها فيه بالقدس المحتلة، وتحدثت عن قصتها ونشأتها منذ نعومة أضافرها، فقد رفضت جورجيت كل المحاولات والإغراءات لبيع منزلها، بالرغم من المضايقات الدائمة من المستوطنين والاحتلال عليها، إلا أنها مازالت وستبقى صامدة في القدس المحتلة.

ويأتي عرض فيلم "التين والزيتون" للمخرجة جورجينا عصفور من بين سلسة من العروض السينمائية الوثائقية لمخرجات فلسطينيات يتم عرضها في مقر نادي الزبيدات الرياضي، وهو ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم!" مشروع شراكة ثقافية-مجتمعية تديره مؤسسة " شاشات سينما المرأة " بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" و"جمعية عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة " بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD  السويسرية وصندوق المرأة العالمي.

كما عرض فيلم "صيف حار جداً" للمخرجة اريج ابوعيد الذي يحكي قصة واقعية وتجربة شخصية للمخرجة خلال حرب غزة عام 2014، فكما نتأثر بحرارة الصيف الحارقة في الصيف، فقد كان تأثير لهيب القصف والصواريخ على اهلنا في غزة آنذاك أكثر حرقة ووجعاً، قالت احدى الشابات: إن الفيلم يعكس مآسي الحرب على غزة وكيف يسلب الاحتلال اغلى ما نملك، من خلال استشهاد اخت المخرجة في الحرب، فهو صيف حار وقاسٍ جداً عليهم!.

وعرض لنفس المخرجة "اريج ابوعيد" فيلم "انفصال" الذي يتحدث عن الطلاق ووضع المرأة وحالها بعده، فهو إما بداية لأمل وحياة جديدة أو بداية لانتكاسة، إذ سلط الضوء على سيدة تم تزويجها لابن عمها قصراً، وكيف تجاوزت هذه المرحلة بالرغم من المجتمع الذي لم تسلم من لسانه، قال احد الشباب: إن المجتمع لا يرحم المطلقات ويعتبرهن في كثير من الحالات "متبرجات"، كما قالت امرأة للسيدة في الفيلم: "انتي مبارح تطلقتي واليوم طالعة على حل شعرك"، ومن هنا كان لزاماً على المؤسسات والجمعيات والجهات الرسمية أن تقوم بادماج المرأة المطلقة بالمجتمع من خلال الفعاليات أو الدورات وغيرها كما حدث مع السيدة في الفيلم التي بعد أن انخرطت في العمل أصبحت فعالة في المجتمع بشكل كبير.

وتناول فيلم "اقدام صغيرة" للمخرجة "ايناس عايش" حياة "الكابتن علاء" كما يحب أن ينادى به، وكيف يحاول أن يعيش حياة طبيعية مثل بقية الناس كونه  "قصير القامة" لكن سعادته تنبع من رسمه الابتسامة والضحكة على وجوه الأطفال، إذ أنه يعمل مهرجاً، قال احد الشباب: إن للمؤسسات والجهات الرسمية دور كبير في تفعيل وتعزيز دور مثل هذه الحالات بالمجتمع من خلال دورات خاصة للجهات المعنية، فعندما كان الكابتن علاء في المدرسة اثناء فترة دراسته ويتعرض للسخرية والتنمر، قامت المعلمة بتعزيز دور الكابتن علاء بقولها: إذا غبت عن المدرسة رح ازعل كثير منك . فكان لها الأثر البالغ على الكابتن علاء في اكمال دراسته وتفعيل وتعزيز دوره.

وكانت النهاية بفيلم "أن جي كوز" للمخرجة "رهام الغزالي" الذي يتحدث عن حياة الشاب حمزة الذي تخرج من الجامعة، وبدأ رحلته في البحث عن وظيفة ثابتة تؤمن له حياة كريمة للمستقبل. مضت 5 سنوات ولم يستطع أن يجد عملاً سوى في المؤسسات الأهلية التي تستغل طاقات الشباب بمقابل بسيط وبفترة زمنية لا تتجاوز الشهرين! كل هذا الصراع خلق لحمزة علاقة غريبة مع ورق السيرة الذاتية وشهادته التي اصبحت تسبب له الخذلان.