جمعية النجدة الاجتماعية في محافظة طولكرم تختتم مشروعها مع مؤسسة شاشات بعشرين عرضا ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم "

بالعربي: نظمت جمعية النجدة الاجتماعية لتنمية المرأه في محافظة طولكرم منذ بداية (أيلول) 2019 عروض سينمائية لعشرين فيلما امتدت حتى شهر ديسمبر 2019من خلال مشروع “يلاّ نشوف فيلم!”، بالتعاون مع “شاشات سينما المرأة” وبالشراكة مع “جمعية الخريجات الجامعيات” في غزة ومؤسسة “عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة”، وهو مشروع ثقافي-مجتمعي ممتد على ثلاث سنوات بتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي وتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

وأنهت جمعية النجدة عرض عشرين فيلما وهم فيلم “يوما ما”، فيلم “صبايا كلمنجارو”، “الكوفية”،  “الغول”،”، “بعيدا عن الوحدة”، “هيك القانون”،  “الراعية”،  “فرط رمان الذهب”، “رهف”، “ورق دوالي”، “سرد" “ارض ميتة”، “يا ريتني فلسطينية”، " الغول " " رهف " ، لو أخذوه" ، "رقصة في الظل" ، "أولادي حبايبي" ،" بعيدا عن الوحدة"، "رقم حظي 13" ، " بنعيش بفان " ، "سامية" وأخيراً فيلم “خيوط من حرير”، جميعهم من إخراج شابات فلسطينيات.

واستهدفت عروض الأفلام المجموعات الشبابية والمجموعات النسائية الذين أبدوا بدورهم التفاعل الكبير من خلال النقاشات التي لحقت عروض الأفلام من خلال مسيرين محترفين في المواضيع التي طرحتها الأفلام.

وخلال الأفلام، طرح النقاش حول المحاور التي طرحتها الأفلام ففي فيلم بعيدا عن الوحدة الذي طرح قضايا عمل المرأة والطلاق،.و في فيلم "الراعية" استعرض الفيلم ، واقع منطقة الأغوار التي تتعرض للمصادرات من قبل الاحتلال،ودور المرأة الفلسطينية في عملها بالقطاع الزراعي، وكيف تشبثت بالأرض وكانت الحارسة لها في ظل الهجمة الشرسة التي تقوم سلطات الاحتلال لتهجير المواطنين في الأغوار، واعتبر العديد من المشاركين أن المرأة الفلسطينية صامدة وثابتة في منطقة الأغوار رغم قساوة الحياة والطبيعة،بالإضافة إلى ما تتعرض له هي وأفراد عائلتها وجميع سكان منطقة الأغوار الفلسطينية من تطهير عرقي وتهجير وما تتعرض له المنطقة ملاحقات من قبل الاحتلال لهم ولثروتهم الحيوانية وحرق لمحاصيلهم الزراعية.

أما فيلم "أرض ميتة" عرض الفيلم معاناة المرأة التي يسلب منها مصدر رزقها، والذي انعكس في الفيلم من خلال امرأتان سلب الجدار أرضهما المزروعة بالزيتون، مما جعلهن أسيرتي الفقر والأسى، فالزراعة تشكل لدى العديد من النساء مصدر دخل يمكنهن من توفير احتياجاتهم واحتياجات أسرهن، ويواجهن من خلال العمل الزراعي الفقر والحاجة والعوز، لا سيما أن هذه الأرض ورثنها عن أبائهن، مما يشكل ارتباط عاطفي مع الأرض وليس فقط اقتصادي، وهو ارتباط يحفظ كرامتها ويمنعها من التفكير بالخروج الى العمل مضطرة داخل أراضي الخط الأخضر

وفي فيلم "صبايا كلمنجارو" ، استعرض حاجات الإنسان وتطلعاته وأحلام الفتيات وإمكانية تحقيقها، والتي تعكس تحقيقا ًللذات وإشباع احتياجات الفرد في وصول الإنسان إلى قمة ذاته التي يصبوالها، والتعمق في فهم معنى العزيمة والإصرار على الحلم والأمل والتصميم على تحقيق الحلم، علية أن يدركها ويصبو لتحقيقهاومواجهة المعيقات والصعوبات دون يأس الحواجز السياسية والاجتماعية والثقافية يجب التغلب عليها ليصل الإنسان إلى قمته،

اما فيلم "يوماً ما" ،ركز بشكل كبير على يوم في حياة أربعة صديقات، يوم عادي تعيشه أربع صديقات في أي مكان في العالم، وكان الفيلم من غزة والذي ادهش الحضور بتفاصيله.

وعكس فيلم "الكوفية" الصورة الكاملة لما تعيشه النساء والفتيات في فلسطين في ظل الانقسام الذي استمر أكثر من 13 عام، كانت كفيلة بالحد من تحقيق طموح وأهداف كثير من الفتيات حتى وجدت في الفيلم البطلة تستيقظ كل يوم وترتدي كوفيتها باعتزاز وافتخار لتعكس هويتها وانتمائها وارتباطها بفلسطين، والذي كان متجسدا برمز الكوفية،

ومن ضمن الافلام التي عرضت فيلم “فرط رمان الذهب”، الذي عرض بدوره قضية التحرش بالمجتمع الفلسطيني، استخدم الفيلم أسلوب ذكي وشخصيات حقيقية من قصص مختلفة اثرت في المشاهدين، واجمع الحضور على أن التحرش “ظاهرة موجودة بالمجتمع الفلسطيني ويجب محاربتها و فيلم "هيك القانون" عكس الفيلم منظور انساني واقعي يحاكي معاناة المرأة اليومية سواء العاملة أو التي تطالب بحقوقها الأساسية ومسؤولياتها الأسرية والتربوية، والواقع المرير في المحاكم وكان الفيلم واضح والمشاركين فيه يتحدثون بكل جرأة عن تجاربهم  بوضوح.

كما تم عرض فيلم"بنعيش بفان" والذي ركز بشكل كبير على معاناة المقدسين التي يواجها خاصه الأطفال. وقد أشاروا إلى ذلك من خلال الحياة الصعبة التي تعيشها الأسرة المقدسية بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام، من الاجراءات القمعية والإجراءات القانونية والضرائب التي تحاصر المقدسين المحاطة بها من جميع الاتجاهات وكل ذلك. في غياب مظاهر الحياة والأمن والأمان بأسلوب بسيط وأدوات بسيطة.وكذلك فيلم "بعيداً عن الوحدة" سلطت الضوء على معاناة النساء في تأمين لقمة العيش لأسرهن، لامس موضوع الفيلم الحضور خاصة النساء بشكل مباشر حيث ان من الحاضرات من النساء صاحبات مشاريع صغيرة منزلية والتي تسعى فيها الحاضرات إلى زيادة دخل أسرهن.

وركز فيلم "خيوط من حرير" على التطريز والاثواب التي هي جزء من الإرث الفلسطيني، ويعبر عن الهوية الفلسطينية والانتماء، كما يتم التعرف على الفلسطيني في أي مكان من خلال الأثواب الفلسطيني والمطرزات، ويعتبر رمز للمرأة الفلسطينية مثله مثل الكوفية.

وتحدث فيلم "سرد" بصورة ابداعية وغير نمطية عن واقع المرأة في غزة، اختلط فيه الرقص التعبيري بالصورة الواقعية ليعكس مدلولا حزن وفرح لمسناه خلال الفيلم من لقطات الرقص والغناء وحب الحياة والرسوم المتحركة من خلال وجود حلم وتفكير ذهني لتحقيقه، ولحظات حزن من خلال نبرة صوت حزينة تعبر عمّا يجول بنفسها من خلال طرق التواصل الاجتماعي ليجسد المعاناة الحقيقية التي تتعرض لها الفتاة للالتحاق بإحدى الجامعات في الدول المجاورة، والتي تتمثل بضغوط نفسية واجراءات طويلة وصعبة في الحصول على إذن السفر.

اما فيلم "ورق دوالي" ركز على معاناة الشعب الفلسطيني والعقوبات والصعوبات التي يواجها في ظل الاحتلال وخصوصا وجود الحواجز، التي تحد من حركة المواطنين وتحرمهم من ممارسة وعيش حياتهم بصورة طبيعية، خلافا عن الأمور النفسية والتعب الجسدي وضياع الوقت عند المرور عن الحواجز.

وفي فيلم "الغول" ركز على معاناة المرأة الفلسطينية في منطقة غزه، والحروب التي واجهتها المرأة الفلسطينية. وقد أشار إلى ذلك من خلال الحياة الصعبة التي تعيشها المرأة في تفاصيل حياتها اليومية، من الموت المحاط بها من جميع الاتجاهات. مع غياب لمظاهر الحياة والأمن والأمان بأسلوب بسيط وأدوات بسيطة في بيت مهدم.

كما ركز فيلم "يا ريتني مش فلسطينية" على الاحتلال بشكل أساسي، والعنف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال، ويؤثر بشكل كبير على جميع مناحي الحياة بشكل عام وعلى المرأة الفلسطينية بشكل خاص.

في معظم النقاشات كان المشاركين يتطرقون الى مواضيع العنف الاسري وحرية التعبير التي يسنها القانون ولكن لا تنفذ على ارض الواقع، والتحرش ودور المراة في المجتمع، والعادات والتقاليد و موضوع المرأة وتعزيز دورها بالمجتمع والعمل على توعية مؤسسات المرأة التي اصبحت تعمل بشكل روتيني بالاونة الاخيرة. ودور المراة الفلسطينية خاصة بالقدس التي تمر بمرحلة حساسة ومحاولات الاحتلال في تهويد الهوية العربية المقدسية.

ويستهدف “يلاَ نشوف فيلم!” جمهور واسع وفئات مجتمعية مختلفة، ويسعى من خلال هذه الأنشطة الثقافية السينمائية إلى تطوير قدرة الفئات المجتمعية المختلفة على النقاش والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل تلك الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الإنسان، ويشارك بفاعلية في تحديد أولويات التنمية.