مشاريع تنموية يدعمها الاتحاد الاوروبي لتعزيز صمود الفلسطينيين وتطوير ظروف حياتهم في طولكرم وسلفيت

بالعربي: لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه ودعم الاقتصاد الفلسطيني ينفذ الاتحاد الاوروبي عشرات المشاريع المتنوعة في قطاع التنمية شمال الضفة الغربية، وكان أبرز هذه المشاريع مشروع "التشبيك" في محافظة سلفيت، ومشروع "تخضير الاقتصادي الفلسطيني" في محافظة طولكرم.

وفي جولة صحفية نظمها الاتحاد الاوروبي لمشاريع يدعمها في شمال الضفة الغربية، زار عدد من الصحفيين أمس الاربعاء مشروع "التشبيك" وهو مشروع  يعنى بتنمية متكاملة بين بلدية سلفيت وبين المجتمعات المجاورة لها خاصة التي تقع في مناطق "ج"، حيث أن الهدف العام للمشروع هو تعزيز قدرة بلدية سلفيت على توفير حكم فعّال لمنطقتها والذي يَفضي إلى تطوير مناطق "ج"، كما ويساهم المشروع بشكل خاص بتعزيز المساءلة والمشاركة الديمقراطية في مناطق سلفيت بين الشباب والنساء من أجل تنمية المنطقة "ج".

وحول أهمية ذلك، قالت مديرة المشروع في بلدية سلفيت المهندسة ميساء عفانة أن هذا المشروع فريد من نوعه حيث يتعلق بقطاع التنمية وتعزيز دور النساء في المجتمع المحلي بالاضافة الى الشباب، ويعمل المشروع من خلال الاتصال المباشر بالمناطق الستة المستهدفة في الاراضي المصنفة "ج".

وبحسب عفانة فإن أبرز النشاطات التي تمت خلال هذا المشروع هو خلق مجلس شبابي، وتوفير التمويل للمشاريع الرائدة في المحافظة، بالاضافة الى بناء قدرات للمسؤولين في المجتمع المدني والنساء والشباب، كما ويعمل المشروع على مراجعة الخطة الاستراتيجية لبلدية سلفيت والتي تركز على تحليل الوضع الاجتماعي للسكان في المناطق المهمشة.

وفيما يتعلق بمدة المشروع، تضيف عفانة انه بدأ العمل على المشروع مع بداية عام 2018 ويستمر حتى شهر تموز 2020، حيث بلغت التكلفة الاجمالية للمشروع نصف مليون يورو، ويستفيد من هذا المشروع 6 مناطق وهي "مدينة سلفيت، وفرخة، وسكاكا، وياسوف، وخربة قيس، بالاضافة الى تجمع البدو"، حيث بلغ عدد المستفيدين 13600 نسمة.


الإستيطان ينهش ما تبقى من سلفيت

وحول الاستيطان الذي يهدد محافظة سلفيت قال رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم زبيدي أن أكثر من 70% من أراضي سلفيت تصنف على أنها مناطق "ج"، وهي مهددة بالمصادرة والاستيطان، حيث يحيط بهذه المحافظة 24 تجمع استيطاني، ويضيف زبيدي أن منطقة "المرحات" شمال سلفيت والتي كانت ضمن خطة عمل البلدية لانشاء مدينة رياضية صغيرة عليها لخدمة أهالي سلفيت والتجمعات البدوية القريبة منها مهددة اليوم بالاستيطان، حيث قام الاحتلال باصدار أمر وقف كافة الأعمال الجارية على هذه المنطقة.

ويتابع زبيدي ان الاتحاد الأوروبي شريك رئيسي لهم خاصة في دعم المناطق "ج" والتجمعات البدوية، حيث تم اقامة صف مدرسي داخل التجمع البدوي القريب من سلفيت اضافة لانشاء خيمة طبية لفحص السكان هناك ومعالجتهم، وهذا جزء من الأنشطة داخل المشروع والتي تنفذه البلدية.

ومن سلفيت إلى محافظة طولكرم توجه الصحفيون للاطلاع على تطوير حديقة مدرسة بيت ليد الثانوية للاناث والتي هي جزء من مشروع "تخضير الاقتصاد الفلسطيني" الذي تنفذه جمعية الإغاثة الزراعية وبتمويل من الاتحاد الاوروبي.



وحول ذلك، قال مدير المشروع عدي عتيلي ان هناك مجموعة من المعايير التي يتم من خلالها اختيار المدارس التي سيتم تنفيذ الانشطة داخلها، ومن هذه المعاير هو المدارس المهمشة وعدد الطلبة داخل المدرسة وجنسهم، وبالاضافة الى المدارس القريبة من جدار الفصل العنصري.

ويتابع عتيلي أن اهمية المشروع تشمل ايضاً الابعاد الصحية والبيئية من خلال الحفاظ على استدامة الأراضي الزراعية كأحد اهم الموارد الطبيعية، والحفاظ على الاقتصاد الفلسطيني من خلال استصلاح الاراضي وإعادة زراعتها.

وختم عتيلي أن المشروع انطلق عام 2017 ومدته 3 أعوام وتبلغ تكلفته أكثر من مليون ونصف يورو.