مجددون ترفع شعار "لا اعاقة مع الارادة" من خلال فيلمين من انتاج مؤسسة شاشات

بالعربي: عرضت جمعية مجددون التنموية الخيرية لدعم الشباب، فيلمين يحاكيان واقع واحتياجات ذوي الاعاقة وذلك بالتزامن مع يوم الاعاقة العالمي.

وتم عرض الأفلام ونقاشها من خلال مشروع "يلا نشوف فيلم!" مشروع شراكة ثقافية- مجتمعية تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" وجمعية "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" بدعم رئيسي من الاتحاد الاوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.

وعرضت الأفلام  لمجموعة من ذوي الاعاقة إلى جانب عدد من الأهالي الذين أبدوا تفاعلهم مع الموضوعات التي جسدتها الأفلام .

حيث دارت أحداث فيلم "أولادي حبايبي" للمخرجة فادية صلاح الدين حول فتاة من ذوي الاعاقة تمكنت من تحدي اعاقتها الجسدية واستطاعت الزواج وتكوين أسرة وإنجاب أطفال دون إعاقة محطمة بذلك جميع القيود ومتحدية لجميع نظرات المجتمع التي تنظر للمعاق كانسان عاجز غير قادر على التفاعل والاندماج في الحياة.

وأكد الجمهور من خلال النقاش الذي عقب الفيلم أن بداية تجاوز أي إعاقة تكمن في تقبلها وأشاروا إلى ضرورة السعي بكل مثابرة بهدف تأمين حقوق ذوي الاعاقة وضمان حياتهم بكرامة وذلك بمحاولة الوقوف على مشكلاتهم والصعوبات التي يعانون منها خلال محاولة الاندماج في المجتمع والعمل على تجاوزها.

اما الفيلم الثاني "أقدام صغيرة" للمخرجة ايناس عايش فقد روت أحداثه قصة شخص يعاني من قِصر القامة لكنه لم يستسلم لإعاقته، بل حاول من خلالها رسم البسمة على وجوه الأطفال من خلال عمله كمهرج وتمكن من الزواج وكفاية نفسه مادياً.

وأكد الحضور على أن الاعاقة لن تشكل عائقا للإنسان عند سعيه بما يمتلكه من قدرات  لتحقيق الذات والاندماج في المجتمع وأشار الحضور إلى ضرورة أن تهيئ جميع المؤسسات الحكومية والخاصة في المجتمع من حيث المكان والتجهيزات بحيث تتناسب مع ذوي الاعاقة الأمر الذي يساهم في تعزيز دورهم ومكانتهم في المجتمع.

وعبر الحضور عن أهمية الاستمرارية في عكس العديد من القضايا المهمة من خلال أفلام تنتجها نساء فلسطينيات، وأكدوا على الدور الفاعل للمرأة الفلسطينية في إحداث التغير الايجابي في المجتمع الفلسطيني والنهوض به.

وفي نهاية اللقاء وضح ميسر النقاش أسباب ارتفاع نسبة الاعاقة في فلسطين والتي يعود أهمها للاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته المتكررة لشل حركة الكفاح والمقاومة من خلال استهداف الشعب الفلسطيني بشكل عدواني.

وتم استعراض مجموعة من الحقوق التي كفلها القانون الفلسطيني لذوي الاعاقة منها الرعاية الصحية والتعليم والتأمين والمعاشات، وعدم النظر للمعاق كشخص فاقد للأهلية القانونية.