الأسير زهران يُواصل الإضراب لليوم 93 على التوالي

بالعربي: يُواصل الأسير الفلسطيني أحمد زهران (42 عامًا)، إضرابه المفتوح عن الطعام، لليوم 93 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري التعسفي بدون تهمة أو محاكمة، بوضعٍ صحيّ خطير.

ومن المقرر أنّ تنعقد جلسة محاكمة، اليوم الاثنين، للأسير زهران، للنظر في الاستئناف المقدّم باسمه ضدذ قرار تثبيت اعتقاله الإداري ومدّته 4 شهور، سيما مع تدهور وضعه الصحي بفعل الإضراب المستمر عن الطعام.

ويقبع الأسير زهران في مستشفى "كابلان" الصهيوني، وفقد من وزنه قرابة 30 كيلوغرامًا، ويخوض الإضراب احتجاجًا على اعتقاله الإداري التعسفي، وهو أسيرٌ سابق قضى ما مجموعه 15 عامًا في سجون الاحتلال، وهو أبٌ لأربعة أبناء، وكان آخر اعتقال له في شهر مارس 2019، ويعتبر هذا الإضراب هو الثاني الذي يخوضه خلال العام الجاري، إذ خاض إضرابًا ضد اعتقاله الإداري استمر 39 يوماً، وانتهى الإضراب بعد وعود بالإفراج عنه، إلا أن سلطات الاحتلال أعادت تجديد اعتقاله الإداري لمدة أربعة شهور وثبتته على كامل المدة.

وتفرض إدارة سجون الاحتلال على زهران إجراءات عقابية وانتقامية منذ شروعه في الإضراب، عبر حرمانه من زيارة العائلة وعرقلة تواصل المحامين معه، ونقله المتكرر، وعزله في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي.

اقرأ ايضا: الأسير أحمد زهران يخضع لجلسة تحقيق رغم إضرابه عن الطعام
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أفادت، أمس الأحد، بأن "محققين من مركز تحقيق وتوقيف (المسكوبية) حضروا للتّحقيق مع الأسير زهران، فيما حضر ضباطٌ من إدارة سجون الاحتلال والاستخبارات، وقدّموا للأسير وعودًا شفوية بإنهاء قضيته، علمًا أن إدارة سجون الاحتلال كانت قد قدّمت الوعود ذاتها للأسير في إضرابه السّابق خلال شهر يوليو الماضي، الذي استمرّ 39 يومًا، ونكثت بها ورفضت الإفراج عنه".

ولفتت الهيئة إلى أن إدارة ما تُسمّى عيادة سجن الرملة نقلت الأسير أحمد زهران إلى أحد المستشفيات المدنيّة، السبت، بعد تدهور وضعه الصحي، وأعادته في اليوم نفسه إلى السجن.

إلى ذلك، تُنظّم  الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اليوم، مسيرة مركزية إسنادًا للأسرى في سجون الاحتلال، وفي مقدّمتهم الأسير أحمد زهران. وقالت الشعبية إنّ المسيرة تنطلق في تمام الساعة العاشرة صباحًا، من ميدان الجندي المجهول وحتى مقرّ الصليب الأحمر غربي مدينة غزة، وتأتي "تأكيدًا على خيار المقاومة في ظل الهجمة الواسعة على الجبهة الشعبية في الضفة المحتلة".

يُذكر أنّ عشرات الأسرى خاضوا، منذ بداية العام 2019، إضرابات عن الطعام، فُرادى وجماعات، غالبيتها كانت ضد الاعتقال الإداري التعسفي، الذي يستخدمه الاحتلال لزجّ الفلسطينيين في سجونه، بدون تهمٍ أو محاكمات، وبناءً على ملفٍ سري لا يحق للمعتقل أو محاميه الاطّلاع عليه. وتعتقل دولة الاحتلال نحو 450 أسيرًا على بند الاعتقال الإداري، موزعين على عدة سجون.