ميناء غزة يضيء باللون البرتقالي احتفالاً باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

بالعربي: انضم الاتحاد الأوروبي ومنتدى شارك الشبابي، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمات المجتمع المدني الفلسطينية، إلى الفلسطينيين في غزة لإنارة ميناء غزة البحري وزوارق الصيد باللون البرتقالي للاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.

ويأتي هذا النشاط في إطار الحملة المشتركة "معا ضد العنف"، وهي جهود مجتمعة تضم 67 من الشركاء الوطنيين والدوليين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، تجمعوا تضامناً للاحتفال بستة عشر يوماً من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي يحدث في جميع انحاء العالم كل عام ابتداء من 25 تشرين الثاني/نوفمبر، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، حتى 10 كانون الأول/ديسمبر، يوم حقوق الإنسان.

ويشكل العنف ضد النساء والفتيات انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان. وتترتب على العنف اثار بدنية وجنسية وعقلية خطيرة على النساء والفتيات. وهو يؤثر سلباً على الرفاه العام للمرأة وصحتها، ويمنع المرأة من المشاركة الكاملة في المجتمع، في حين يضر بالأسرة بأكملها والمجتمع المحلي والدولة ككل.

وقال رئيس التعاون في الاتحاد الأوروبي جيرهارد كراوس في هذه المناسبة: "نحن فخورون بشراكتنا القوية مع جميع المنظمات الدولية والمحلية المُشاركة في هذه الحملة للعمل معاً لمكافحة جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات. وقد اختار الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه ان يكونوا على الخط الأمامي في مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي دعماً للجهات الوطنية الفاعلة ، ونكرر هذا العام دعمنا المستمر للنساء والفتيات الفلسطينيات. "تتعرض النساء والفتيات في غزة لأشكال عديدة من العنف. وينبغي ان تكون أصواتنا أعلى وأقوى لدعم المرأة الفلسطينية في بناء حياة خالية من الخوف والترهيب".

وفي الحدث الافتتاحي للحملة المشتركة، تم إضاءة حوالي 100 زورق باللون البرتقالي في ميناء غزة البحري، في حين جمع الأداء الموسيقي أكثر من 500 من النساء والرجال للاحتفال باليوم. وترمز الزوارق "البرتقالية" إلى مستقبل مشرق ومتفائل لفلسطين خال من جميع اشكال العنف ضد النساء والفتيات.

وفي فلسطين، لا تزال النساء والفتيات يتعرضن لأنواع مختلفة من العنف في المنزل وفي مجتمعهن. وهو عنف مركب يشمل القوانين التمييزية، والممارسات التقليدية، والعنف المنزلي. كما ان العنف الذي يولده الاحتلال يعزز ويقوي السلطات الأبوية ويديم دورة العنف ضد المرأة على النطاق المحلي الفلسطيني.

ويتزامن اليوم الأخير من الحملة مع يوم حقوق الإنسان. وهذه المناسبات هامة في الدعوة إلى المساواة والكرامة والحرية للناس في جميع انحاء العالم. وهي أيضا فرصة للتذكير بالدور الهام والمسؤولية التي تتحملها مختلف الجهات الفاعلة لتحقيق حقوق الإنسان، بما في ذلك القضاء على العنف ضد النساء والفتيات.