عرض فيلم "الغول".. حمام السلام ودعنا.. وأمسى الغول يتبعنا

بالعربي: نفذت جمعية مدرسة الامهات عرض فيلم بعنوان " الغول " في مدرسة فهمي الصيفي الاساسية للبنين في مدينة نابلس المنطقة الشرقية ، بحضور منسقة المشروع مها احمد وميسرة اللقاء صفاء خفش ومنسققة الموقع حنان خفش ومدير المدرسة عمر الخطيب وطلاب الصف التاسع وعدد من المعلمين.

يسلط الفيلم الوثائقي "حمام السلام ودعنا... وأمسى الغول يتبعنا" الضوء على أن أسطورة الغول أصبحت حقيقة تجسدت في أكثر الحقائق رعباً وهي الحرب ، فغول الأساطير لا يخيف أطفالنا، بل خوفهم الأكبر هو الحرب والاحتلال الذي يسلب الحياة والأرض، غولنا هو الشوكة التي قصمت ظهور الفلسطينيين على مر التاريخ، ولم تزيدهم إلا قوة ودفاعاً عن شرف وكرامة كل فلسطيني.

حاربت الأم في الفيلم بكل ضعفها وصمودها جيشاً في ليلة واحدة، فكان صبحها أشد خوفا، تاركةً وراءها كلمات ستعاد في كل ليلة عدوان على كل أم فلسطينية: كان أرقى سلاحاً بدائياً في معركتي بعد نفاذ كل خططي وقوتي أن أنتظر بفارغ الصبر حتى بزوغ الشمس لأغمض بعدها جفني في سكينة وأنام...أخذت الحرب من جسدي ما أخذت، خانتني كل الحروب وحكمت علي أن يكون المنفى موطني".

أشار الطلاب الى ان المعاني التي يحملها الفيلم من الحرب الى الظلم الى الاحتلال والتدمير والقتل كلها معاني جعلتهم يشعرون بالاحباط والالم نتيجة ما يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة من معاناة حقيقية مع المحتل ، بسبب عدم وجود امان وتدني مستوى المعيشة الى القتل المستمر.

واحداث الفيلم اتاحت للطلاب فرصة في التفكر ودمج المعاني التي شاهدوها في الفيلم ، والتي عبروا عنها بأن فكرة التصوير جميلة تجعلنا نربط المشاهد والاحداث بين القديم والقصص التي نسمعها وبين الغول الحقيقي وهو الاحتلال.

يذكر ان جمعية مدرسة الامهات قد حصلت على منحة من مؤسسة "شاشات سينما المرأة" لمشروع "يلا نشوف فيلم" الحاصل على تمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي وتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي، الذي يهدف بتعبيره عن المودة والديناميكية والمشاركة، إلى تطوير قدرة الفئات المجتمعية المختلفة على النقاش والتفاعل المتبادل من خلال نشاطات ثقافية، بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي، وتطوير قدرات هذه الفئات وجعلها مساهماً فعالاً في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الإنسان، ويشارك بفعالية في تحديد أولويات التنمية.