عرض فيلم "خيوط من حرير".. قصص ومعاني يحملها الثوب الفلسطيني

بالعربي: نفذت جمعية مدرسة الامهات عرض فيلم بعنوان "خيوط من حرير" في مدرسة جواهر لال نهرو الثانوية للبنات في عصيرة الشمالية، بحضور منسقة المشروع مها احمد وميسرة اللقاء سارة قبلان ومنسققة الموقع سمية سوالمة ومديرة المدرسة غادة جرارعة وطالبات الصف العاشر ج وعدد من المعلمات.

يسلط الفيلم الوثائقي الضوء على قصص ومعاني يحملها الثوب الفلسطيني ويوثق الحكايات الشعبية عن فلسطين المطرزة بخيوط الحرير على قطع قماش ليكوِّن الثوب الفلسطيني، الثوب الذي تمسكت به النساء كامتداد لقصصهم التي عاشوها قبل النكبة والتهجير.

وتوثق هذه الأثواب التراث الحضاري والفلكلوري الفلسطيني، بما فيها من المدن ذات الطابع الجبلي وتلك ذات البيئة الساحلية والبيئة البدوية، وكذلك الطبيعة من أشجار السرو وعرق الدوالي (ورق العنب)، والتنوع الجغرافي، النهر والجبل والتل، لتتزين بها العرائس جيل عن جيل في أفراحهن ومناسباتهن.

يتحدث الفيلم عن قصة سيدتين بدويتين في غزة بدأتا التطريز منذ نعومة أطرافهن، لينتقل معهن لاحقا إلى مكان آخر ويبقى حافظاً لذكرياتهما.

وبدورهم اشارت الطالبات الى المعاني الجميلة التي يحملها الفيلم المتعلقة بالانتماء وحب الوطن والتمسك بالتراث الفلسطيني وخصوصاً الثوب الفلسطيني المطرز بخيوط الحرير مع المحافظة على تراثنا واهمية توارثه للاجيال عبر العصور، واكدت الطالبات تمسكهن بالعادات الفلسطينية الاصيلة وارتدائهن للثوب الفلسطيني في المناسبات الجميلة.

كما ان المشهد المتعلق بمسيرات العودة اثار الامتعاظ لديهن مما يعانيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الحصار والعنف الممارس عليه من قبل الاحتلال.

يذكر ان جمعية مدرسة الامهات قد حصلت على منحة من مؤسسة "شاشات سينما المرأة" لمشروع "يلا نشوف فيلم" الحاصل على تمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي وتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي، الذي يهدف بتعبيره عن المودة والديناميكية والمشاركة، إلى تطوير قدرة الفئات المجتمعية المختلفة على النقاش والتفاعل المتبادل من خلال نشاطات ثقافية، بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي، كما تطوير قدرات هذه الفئات وجعلها مساهماً فعالاً في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الإنسان، ويشارك بفعالية في تحديد أولويات التنمية.