فيلم "الكوفية".. يتحدث عن حالة الانقسام وأثره على المجتمع الفلسطيني

بالعربي: نفذت جمعية مدرسة الامهات عرض فيلم بعنوان " الكوفية " في مقرها الواقع في بيت فوريك، بحضور منسقة المشروع مها احمد وميسرة اللقاء بيسان حنني ومنسقة الموقع حمدة حنني.

حيث يسلط الفيلم الوثائقي الضوء على صديقتان من غزة يحد الانقسام من قدرتهن على صناعة أفلامهن. وعد ولبنى يشاركن، كل على حدة، في مسابقة لصناعة أفلام عبر الموبايل. يلتقين بالصدفة وهن يصورن بعض الأماكن الأثرية في غزة. ومن منطلق حرصهن على إبراز الموروث التاريخي لفلسطين، يقررن العمل سوياً على إنتاج الفيلم. لكن تجدد الشجار المسلح نتيجة لثأر بين جيران لبنى، وذلك على خلفية أحداث الانقسام الفلسطيني، يَحُدُّ من قدرتهما على العمل والتنقل بأمان، وأثناء إحدى زيارات وعد للبنى تصاب وعد بخدش رصاصة في يدها وتمسح دمها بالكوفية. ألم وصدمة وعد كبيرة، فتلويث هذا الرمز الفلسطيني الجامع من رصاص فلسطيني، يتناقض جوهرياً مع هدف مشروع مشاركتها في المسابقة وهو الحفاظ على التاريخ الفلسطيني الجمعي.

عبرت المشاركات عن الاستياء من حالة الانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني ،وحالة الثأر التي لازال البعض في المجتمع الفلسطيني ينتهجها ، بالاضافة الى الامل في مستقبل اجمل يحقق احلام الكثيرين.

يذكر ان جمعية مدرسة الامهات قد حصلت على منحة من مؤسسة "شاشات سينما المرأة" لمشروع "يلا نشوف فيلم" الحاصل على تمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي وتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي، الذي يهدف بتعبيره عن المودة والديناميكية والمشاركة، إلى تطوير قدرة الفئات المجتمعية المختلفة على النقاش والتفاعل المتبادل من خلال نشاطات ثقافية، بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي، كما تطوير قدرات هذه الفئات وجعلها مساهماً فعالاً في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الإنسان، ويشارك بفعالية في تحديد أولويات التنمية.