بالعربي: تتواصل الاحتجاجات الشعبية في لبنان اليوم السبت، لليوم العاشر على التوالي، رفضًا للفساد وإغراق البلاد في الأزمات السياسية والاقتصادية.

واكتظت الشوارع والساحات في بيروت ومناطق أخرى من الشمال إلى الجنوب منذ 17 أكتوبر، بحراكٍ شعبي نادر وعابر للطوائف، على خلفية مطالب معيشية وإحباط من فساد السياسيين.

وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، حذر في خطابٍ له أمس من "الفوضى" و"الانهيار" في حال فراغ السلطة.

وأعرب نصر الله عن رفضه "استقالة الحكومة" وإجراء انتخابات نيابية مبكرة. واعتبر أن الفراغ "في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب والمأزوم" أمر شديد الخطورة وفي ظل "التوترات السياسية في البلد والإقليم"، مشدداً أن ذلك سيؤدي إلى "الفوضى والانهيار".

ودعا نصر الله مناصريه إلى مغادرة الشارع بعدما وقعت اشتباكات بينهم وبين متظاهرين في بيروت الجمعة، منعًا لتسييس الحراك الشعبي.

وواصل المتظاهرون إغلاق طرقات في بعض المناطق اللبنانية، فيما حاول الجيش وقوى الأمن فتح بعضها. في حين قام عشرات المتطوعين بتنظيف الطرقات وجمع النفايات بعدما استمرت التظاهرات حتى وقت متأخر من الليل، وسط بيروت.

وأكد متظاهرون باتوا ليلتهم في الخيم في ساحة الشهداء وسط العاصمة أنهم سيواصلون التحدي في اليوم العاشر من التظاهر.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون دعا المتظاهرين، في خطاب ألقاه الخميس، إلى اختيار ممثلين عنهم ليلتقي معهم في "حوار بناء". وسبقه رئيس الحكومة سعد الحريري بإعلان "خطة إصلاح جذرية" لكن الشارع اللبناني قابلها بالرفض.