الاحتلال يهدم منزل عائلة إسلام أبو حميد للمرة الثانية خلال عام

بالعربي: هدمت جرافات الاحتلال، فجر اليوم الخميس 24 أكتوبر، منزل الأسير إسلام يوسف أبو حميد في مخيم الأمعري، والذي تتهمه السلطات الصهيونية بقتل جندي بالجيش خلال عملية اقتحام المخيم، العام الماضي.

وهذه هي المر الثانية الذي يهدم فيها الاحتلال منزل عائلة أبو حميد خلال عام.

وفجّر الاحتلال منزل عائلة أبو حميد، بتاريخ 15 ديسمبر 2018، وكان عبارة عن أربعة طوابق. وذلك بعد عدّة شهورٍ على إقدام الأسير إسلام أبو حميد، على قتل جنديّ صهيونيّ، خلال محاولته مع شباب المخيّم للتصدي لمداهمة قوات الاحتلال، في يوليو 2018، وكان الهدم واحدًا من عدّة إجراءات عقابية اتّخذها الاحتلال ردًا على العملية الفدائية، منها اعتقال إسلام ، والحكم عليه بالمؤبّد.

وفي أعقاب الهدم في ديسمبر 2018، قالت والدة إسلام، أم ناصر أبو حميد (73 عامًا) في يوم الهدم ذاته "لن ننهار ولن نستسلم، ومنزلي فداءٌ لفلسطين ولشعبها، وإن هدمه الاحتلال فسنعيد بناءه"، مُضيفةً "هذه أرضنا، وطالما هناك احتلال سنقاومه".

وتعهّد أهالي مخيّم الأمعري يإعادة بناء المنزل من جديد، تأكيدًا على تمسّكهم بأرضهم، وتأكيدًا على تلاحمهم في مواجهة الاحتلال وإجرامه. وبالفعل تمكّن الأهالي من إعادة إعمار المنزل، الذي سبق وهُدِم في العامين 1994 و2003، ضمن سياسةٍ انتقامية انتهجها الاحتلال منذ سنوات طويلة ضدّ العائلة، التي لا يزال يُلاحقها حتى اليوم، إذ يأسر في سجونه 6 أشقاء من العائلة، منهم أربعة يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وهم: (ناصر، ونصر، وشريف، محمد) علاوة على شقيقهم جهاد المعتقل إداريًا. ليلحق بهم إسلام (33 عامًا)، وجرى اعتقاله في يونيو 2018، علمًا بأنه أسير سابق. وفي يوليو 2019 فرضت محكمة الاحتلال السجن المؤبد عليه، وغرامة مالية باهظة، بعد إدانته بقتل الجندي.

هذا وأثارت مُبادرة الأهالي لإعادة بناء المنزل حفيظةَ جيش الاحتلال، الذي صرّح في 10 سبتمبر، بأن القضيّة قيد البحث والتحقيق، مُتعهّدًا "بهدم كلّ منزلٍ تتم إعادة بنائه".