رئيس بلدية "سردا-أبو قش": مشاريع السلطة في "سردا" تفتقد للتخطيط في مجال البنية التحتية والبلدية خارج دائرة التنسيق

بالعربي: قال رئيس بلدية "سردا-أبو قش"، محمود طه، إن مجمل الأراضي الحكومية في سردا تبلغ 250 دونما وستقام عليها مجموعة من المشاريع، أهمها مستشفى خالد الحسن للسرطان ومدرسة الموهوبين ومبنى للمخابرات و5 سفارات، بالاضافة إلى المكتبة الوطنية القائمة.

وأكد خلال استضافته في برنامج "ساعة رمل" الذي تنيجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية، ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش، أن هذه المشاريع لم تأت من خلال وزارة الحكم المحلي، وأقرت مباشرة من خلال تخصيصات من الرئاسة من دون أي تنسيق مع البلدية، مما أدى لمشكلة كبيرة في مجال البنية التحتية.

وأضاف رئيس البلدية أنه لم يكن هناك تخطيط للبنية التحتية لهذه المشاريع عند إقرارها "لا يوجد شبكة صرف صحي وشبكة المياه الموجودة قديمة ومهترئة، إضافة لعدم قدرة الشوارع الموجودة على تحمل عبء هذه المشاريع الهامة".

وطالب رئيس البلدية بتخصيص مشاريع طارئة لبلدية سردا أبو قش من أجل التأسيس السليم لهذه المشاريع في مجال البنية التحتية.

وأوضح أن المعاناة في سردا وأبو قش تتفاقم بسبب غياب شبكة صرف صحي، وأوضح في هذا الصدد أنه "يتم التخلص من مياه الصرف الصحي بضخها في الوديان ما يؤدي إلى مشكلات بيئية وصحية وانبعاث الروائح الكريهة".

وأشار إلى أن مخططات شبكة الصرف الصحي جاهزة لكنها تنتظر التمويل اللازم من الحكومة، مؤكدا أن الشبكة باتت ضرورة ملحة لسائر القرى والبلدات المحيطة أيضا.

وزارتا الأشغال والحكم المحلي تتحملان التأخير في مشروع شارع 22

وفيما يتعلق بالأزمة اليومية الخانقة في سردا وأبو قش، حمل رئيس البلدية وزارتي الأشغال العامة والحكم المحلي، المسؤولية الكاملة عن استمرار الأزمة الخانقة في شارع سردا أبو قش، موضحاً أن "البلدية تواصلت مع محافظة رام الله و البلديات الأخرى لحل مشكلة الأزمة عبر شق شارع جديد خارج بلدة أبو قش يسمى شارع  (22)  يصل مباشرة إلى مدينة روابي بتكلفة 2 مليون شيكل، دون الحاجة للدخول بين الأحياء السكنية التابعة لبلدة أبو قش".

وتابع قائلا: تأخر المشروع منذ سنوات بسبب عدم قدرة الوزارتين على تمويله أو النجاح في الحصول على دعم من الدول المانحة، فبقيت الأزمة على حالها، ما يشكل عناءً يوميا لجميع منطقة شمال رام الله.

وأوضح أنه كان من المفترض أن يمتد الشارع في مرحلته الثانية من روابي الى سلفيت، لكننا ما زلنا لغاية اللحظة ننتظر التمويل لتنفيذ المرحلة الأولى لكن دون أي فائدة.

مركبة شرطة واحدة لـ 10 بلدات وقرى

وتذمر رئيس البلدية من وجود مركبة شرطة واحدة في مركز "بيرزيت" تخدم عشر  بلدات وقرى، الأمر الذي يؤثر على الواقع الأمني وقدرة البلدية على تطبيق النظام والقانون وانتشار المركبات المشطوبة.

وأضاف "هناك نقص كبير في التواجد الشرطي، وبعثنا بكتاب الى اللواء حازم عطا الله بهذا الشأن وما زلنا ننتظر الرد".

ديون على وزارة المالية!

ومن بين أبرز المشكلات الأخرى التي تواجه بلدية سردا أبو قش، قال رئيس البلدية إن وزارة المالية غير ملتزمة بدفع استحقاقات البلدية، مردفا "لدينا نصف مليون دينار أردني لدى وزارة المالية بدل ضريبة الأملاك، وطلبنا المبلغ عدة مرات من وزارة المالية، ولم نتلق غير الوعود".

وأكد أن تأخير وزارة المالية ينعكس سلبا على البلدية والخدمات المقدمة للجمهور، مطالبا الوزارة بضرورة دفع مستحقات البلدية بأسرع وقت ممكن.

وحول موازنة البلدية قال إنها حوالي 2 مليون و200 ألف شيكل.