"هكذا سيكون الرد".. رسالة سرية من "إسرائيل" على تهديدات حزب الله

بالعربي: كشف وسائل إعلام عبرية، مساء أمس الثلاثاء، عن رسائل نقلتها قيادة الاحتلال، خلال الساعات الأخيرة عبر قنوات سرية، إلى لبنان، بشأن تهديدات "حزب الله".

وأفاد موقع "ديبكا" الاستخباري، في تقرير له، أن "إسرائيل" أكدت خلال الرسائل رفضها القاطع للإشارات الصادرة عن حزب الله، والتي تتحدث عن تجهيزها لتنفيذ عمل انتقامي محدود لن يتسبب في إشعال الحرب".

ونقل الموقع، عن مصادر عسكرية واستخبارية، أن "تل أبيب أكدت بصورة قاطعة أنها لن تتعامل مع هذا الأمر بمنطقين، وأن أي عملية عسكرية من قبل حزب الله ضد أهداف "إسرائيلية" مدنية أو عسكرية، ستؤدي إلى ضربة عسكرية كاسحة ضد حزب الله في لبنان".

وأضافت المصادر، أنه "من أجل التأكيد على الموقف "الإسرائيلي"، يتواجد سلاح الجو على مدار الساعة داخل المجال الجوي اللبناني، وأن هذا التواجد يخلق وضعا لن تضطر فيه "إسرائيل" للانتظار قبل الرد على أي هجوم من جانب حزب الله، لافتة أن الرد "الإسرائيلي" سيكون فوريا".

ونوه الموقع، إلى أن "حزب الله في حاجة إلى أن يضع بالاعتبار أن الهجوم على أهداف "إسرائيلية" حتى لو كان في صورة إطلاق صواريخ، سيعني توجيه رد إسرائيلي ضد أهداف لحزب الله من دون أن تعلم بيروت أي أهداف ستقصفها المقاتلات الإسرائيلية".

وتابع أنه "على الرغم من تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بتوجيه نيران المضادات الأرضية من الآن فصاعدا إلى المقاتلات الإسرائيلية التي تتسلل للمجال الجوي اللبناني، فإنه حتى الآن لم يطلق ولو رصاصة واحدة ضد هذه المقاتلات".

وقال الموقع، إن التقديرات الاستخبارية، أشارت إلى حزب الله سيبذل جهدا من أجل توجيه ضربة ضد هدف "إسرائيلي" خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، أي حتى موعد إجراء انتخابات الكنيست في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول المقبل.

 

وكان نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، أكد أن الحزب سيرد على كل العدوان "الإسرائيلي" بضربة مفاجئة.

وأفاد نعيم قاسم، في لقاء خاص مع قناة "روسيا اليوم" (RT)، بأن "العدوان "الإسرائيلي" موصوف ولا يمكن أن نتعامل معه كقضية عابرة"، مشددا على أن الرد سيكون بحسب التفاصيل التي ذكرها الأمين العام حسن نصر الله في كلمته.
وردا على سؤال بشأن الرد الممكن، قال قاسم، إن "الحزب لا يتحدث عن الخصوصيات ولا يقدم التفاصيل التي تخدم تل أبيب"، مؤكدا أن "الضربة ستكون مفاجئة بالمقدار المناسب".

وبيّن نائب الأمين العام لحزب الله، أن "الأجواء أجواء رد على اعتداء وليست أجواء حرب"، موضحا أنه لا يمكن الحديث عن حرب للتهويل والضغط على "حزب الله".

كما قال مصدران مقربان من "حزب الله" لـ"رويترز"، أمس الثلاثاء، إن "حزب الله" اللبناني، يجهز لما وصفاه بـ"ضربة مدروسة" ضد "إسرائيل".

ولفتت "رويترز" إلى قول المصدرين، أن ما وصفها بـ"ضربة مدروسة"، التي سينفذها "حزب الله" ضد "إسرائيل"، ستكون ردا على الهجوم بالطائرات المسيرة في بيروت، لكنها لا تؤدي إلى حرب.

وقال أحد المصادر: "يتم الترتيب الآن لرد فعل مدروس، بحيث لا يؤدي ذلك إلى حرب لا يريدها "حزب الله" ولا إسرائيل"، وأضاف: "التوجه الآن لضربة مدروسة، ولكن كيف تتدحرج الأمور هذا موضوع آخر"، مشيرا إلى أن الحروب لا تكون دائما نتيجة قرارات منطقية.

كما نقل مصدر مقرب من "حزب الله" عن الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، أن الحزب لن يتسرع في رده على الاعتداء "الإسرائيلي" على الضاحية الجنوبية في بيروت، مشيرا إلى أن الرد قد يقتصر على شل قدرة "إسرائيل" على الاستطلاع عبر الطائرات المسيرة.

ونقل المصدر القريب من الحزب تصريحات نصر الله خلال اجتماع داخلي، حيث قال إن "نصر الله قال للمشاركين في اللقاء بإمكانكم أن تناموا مرتاحين، الرد ليس اليوم".
وأضاف المصدر نقلا عن نصر الله أن "حزب الله لم يلتزم بإسقاط كل الطائرات، وبالتالي لا أحد يقول هناك (أم كا) في الجو"، في إشارة إلى استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية من هذا الطراز في أجواء لبنان برغم التحذير الأخير.

ونفذت "إسرائيل" في الـ24 الساعة الماضية، 3 عمليات عسكرية طالت سوريا ولبنان والعراق.

وهاجمت "إسرائيل"، بالصواريخ، أهدافا في سوريا، قالت دمشق إنها تصدت لها عبر دفاعها الجوي، فيما أعلنت هيئة "الحشد الشعبي"، في العراق عن مقتل أحد عناصرها وإصابة آخر، في قصف نفذته طائرات إسرائيلية في قضاء القائم، شمال غرب بغداد قرب الحدود السورية. بينما أعلن مسؤول في حزب الله أن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضواحي الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله، كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض قبيل فجر الأحد.

وبعث بعدها الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، برسالة شديدة اللهجة للإسرائيليين، على خلفية الهجمات الإسرائيلية، على سوريا.

وقال نصر الله خلال مهرجان جماهيري في بلدة العين البقاعية، بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير "الجرود" من الإرهابيين: "أقول لسكان الشمال في فلسطين المحتلة لا ترتاحوا ولا تطمئنوا ولا تصدقوا أن حزب الله سيسمح بمسار كهذا".

وأوضح الأمين العام لحزب الله اللبناني أنه على جيش الاحتلال على الحدود أن ينتظر ردا وشيكا. مضيفا أنه وقوات حزبه سيدافعون عن لبنان في الحدود البرية وفي البحر وفي السماء أيضا.