الاحتلال يحرم مئات الأسرى الأطفال من الالتحاق بمدراسهم

بالعربي: بالتزامن مع توجّه مليون و300 ألف من الطلبة الفلسطينيين إلى مقاعد الدراسة في محافظات الوطن، اليوم الأحد 25 أغسطس، في أوّل أيام العام الدراسي الجديد، يحرم الاحتلال 220 طفلًا، من الالتحاق بمدارسهم، إذ يُواصل اعتقالهم في زنازينه، وفق ما أفاد به مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة.

وفي تصريحٍ له، وصل بوابة الهدف، قال حمدونة إن "سلطات الاحتلال ترتكب بحق الأطفال عشرات الانتهاكات كالتعذيب النفسي والجسدي، واستغلال بنية الطفل الضعيفة، والتركيز على التعذيب والتهديد والتنكيل والترويع أحيانًا بالكلاب، واستخدام وسائل غير مشروعة كالخداع والوعود الكاذبة، والمعاملة القاسية، والمحاكم الردعية العسكرية، والقوانين الجائرة، والعقوبات بالغرامات المالية، والعزل الانفرادي، واستخدام القوة، والاحتجاز في أماكن لا تليق بهم وبأعمارهم، والتفتيشات الاستفزازية".

ودعا حمدونة المنظمات الحقوقية الخاصة بالطفل إلى متابعة أوضاع المعتقلين القاصرين في معتقلات الاحتلال، والضغط على الاحتلال من أجل تأمين حريتهم والالتحاق بمدارسهم لتلقي تعليمهم كباقي الأطفال في العالم. كما دعا هذه المنظمات إلى سماع شهادات الأطفال، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها بحقهم وتأمين الحماية لهم.

وأضاف أن "حرمان هؤلاء الأسرى الأطفال من حقّهم في التعليم يعتبر تجاوزٌ من قبل إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية والحكومة الإسرائيلية، لكل ما يتعلق بخصوصيتهم ومتطلباتهم التي أكدتها الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني.

وتطرّق إلى المعاملة القاسية التي يتعرض لها الأسرى الأطفال، والمخالِفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية، وتواصلهم بأهليهم ومرشدين يوجهون حياتهم، والتعامل معهم كأطفال بعيدًا عن سياسة الترهيب، بهدف تدمير الطفولة الفلسطينية، وإلحاق الآثار الصحية والنفسية والجسدية والاجتماعية بها.