موافقة سعودية على استقبال المزيد من القوات الأميركية

بالعربي: أعلنت السلطات السعودية، مساء أمس الجمعة، عن موافقتها على استقبال قوات أميركية، قالت إنها لـ"الدفاع عن أمن واستقرار المنطقة"، وفق ما أكد مسؤول في وزارة الدفاع السعودية لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.

ونقلت الوكالة عن المصدر قوله إن العاهل السعودي "الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر موافقة على استقبال المملكة لقوات أميركية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها".

وذكر أن هذا القرار يأتي "انطلاقًا من التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، ورغبتهما في تعزيز كل ما من شأنه المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها"، حسب المصدر ذاته.

هذا، وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الجمعة، إن القائم بأعمال وزير الدفاع أذن بإرسال قوات وموارد أميركية إلى السعودية. وأضافت الوزارة أن الخطوة تقدم "رادعا إضافيا" في مواجهة التهديدات.

في حين، أكد مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه، إن العملية ستشمل إرسال نحو 500 فرد من الجيش الأميركي إلى السعودية، وأكد المسؤول في تصريح نقلته وكالة "رويترز"، إن العملية تأتي في إطار زيادة عدد القوات الأميركية في الشرق الأوسط التي أعلنها البنتاغون الشهر الماضي.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، قال البنتاغون إنه سيرسل ألف جندي إلى الشرق الأوسط دون أن يذكر إلى أين على وجه التحديد.

ووفقا لتقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأميركية، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، فإن عدد الجنود الأميركيين والمدنيين العاملين لمصلحة الدفاع الأميركية في السعودية يبلغ 850 أميركا.

وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران في الخليج مما أثر على أسواق النفط العالمية.

وتملك الولايات المتحدة العدد الأكبر من القواعد العسكرية الأميركية في الخليج، فيما تضم الكويت أكبر عدد من الجنود الأميركيين في الخليج، وتضم قطر أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الخارج وهي قاعدة العديد، فيما يتمركز الأسطول الخامس الأميركي في البحرين.

ويأتي انتشار هذه القوات وتلك القواعد بموجب اتفاقيات دفاعية، ومنذ حرب الخليج الثانية 1990 ازداد الوجود العسكري الأميركي في الخليج العربي، وأصبح أكثر عددا وأوسع انتشارا بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001 ثم غزو العراق عام 2003.

واستخدمت واشنطن تلك القواعد في عملياتها العسكرية آنذاك، ثم في حرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منذ 2014.