لتسليط الضوء على مشاريعه.. الاتحاد الاوروبي ينظم جولة للصحفيين في الضفة الغربية والقدس

بالعربي- رام الله: في اطار جولة نظمها الاتحاد الأوروبي للصحفيين، لاطلاعهم على المشاريع التي تم تنفيذها مؤخراً في الضفة الغربية والقدس، بدعم من الاتحاد الأوروبي وتستهدف مناطق "ج" والمناطق المهمشة، زار عدد من الصحفيين بلدة حزما قضاء القدس واطلع على مشروع "تمكين الهيئات المحلية شمال وشرق القدس" والذي تم تنفيذه من قبل بلدية بدو وبلدية حزما واتحاد الشباب الفلسطيني بدعم كامل من الاتحاد.

ويهدف المشروع الى تقوية وتمكين المجالس البلدية في المنطقة "ج" في محافظة القدس، وتحسين الخدمات الاجتماعية وتعزيز دور الشباب والشابات، وذلك من أجل تعزيز الأدوار الاجتماعية والديمقراطية للمجالس البلدية عن طريق تحسين الظروف المعيشية للفلسطينين، وتعزيز الاعتقاد بأن منهجية العمل مع المجالس البلدية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمجتمع المحلي يمكن أن يخلق تغييراً أساسياً في المجتمع ويخلق فرقاً أفضل في حياة الناس .

وتم تصميم المشروع بعد دراسة الاحتجاجات الحقيقية في حزما وبدو، حيث تعاني هذه المناطق من نقص في الخدمات وضعف في قدرة المؤسسات الادارية والتقنية. ولذلك تم تجهيز مركز خدمات الجمهور من أجل مساعدة السكان على تسهيل الحصول على خدماتهم وتقليل الوقت المحتاج لذلك.

وقالت مديرة المشاريع في اتحاد الشباب الفلسطيني هديل ربيع نحن نعمل على هذا المشروع منذ بداية عام 2018 ويهدف  الى تعزيز الهيئات المحلية وربطها في الجمهور بشكل أفضل.

وأضافت ربيع ان هذه المناطق مهمشة والدعم المقدم لها قليل، فدعم الاتحاد الاوروبي هذه البلديات لانها تعتبر المرجعية الوحيدة للمواطن، وعمل المشروع على تطوير البلديات وانشاء مراكز لخدمات الجمهور داخل البلدية من أجل تمكين عمل البلدية.

كما واشتملت جولة الصحفيين مع الاتحاد الأوروبي، على زيارة مبادرة تعزيز صمود مناطق بيت لحم (مبادرة أرض) في بيت تعمر، والتي تهدف إلى إنشاء إدارة لامركزية أكثر فاعلية في الضفة الغربية والتغلب على تجزئة الأراضي عن طريق إعادة دمج المنطقة "ج".

ويتكون المشروع من عدة أنشطة تقوم على بناء قدرات مجلس الخدمات المشترك/ ريف شرق بيت لحم وبلدية تقوع وبلدية جناتا ومجلس قروي بيت تعمر، حيث يعمل على بناء قدرات هذه الهيئات مالياً وإدارياً، وإنشاء وحدة لصيانة خطوط المياه وإعداد شبكة مياه مجهزة بكامل المعدات، إضافة إلى توريد وتركيب عدادات مياه، وإنشاء نظام مالي وإداري قادرعلى تلبية احتياجات هذه الهيئات.

علاوة على ذلك، يسهم المشروع على تشجيع المؤسسات والجهات الفاعلة المحلية على العمل معاً لتحديد الأولويات وتخطيط وتنفيذ استراتيجيات التنمية لمواقعها، حيث تعتبر هذه المنطقة هي المورد الرئيسي (تشمل الموارد المحلية الاجتماعية والطبيعية والمادية والثقافية والمؤسسية والاقتصادية)، وبهذه الطريقة تصبح جزءاً في التنمية الاقتصادية المحلية.

وقال مدير المشاريع في مجلس الخدمات المشترك ببيت لحم صابر حميدان ان التحديات التي واجهتنا خلال تنفيذ هذا المشروع هو الامكانيات المعدومة داخل المجلس القروي، فقمنا بالبدء من مرحلة الصفر وتم تجاوز هذا التحدي، والان نقوم بعمل شبكة مياه في داخلية في قرية بيت تعمر وتركيب عدادات مياه لكل منزل في القرية وسيكون ذلك بعد إيصال المياه بشكل كامل للبلدة.

 

كما وزار الوفد محطة وادي العروب في الخليل لمعالجة المياه العادمة، حيث جاء هذا المشروع استجابة لمطلب من البلدية والأهالي المتضررين من المياه العادمة المتدفقة من مخيم العروب على أراضي سعير الزراعية، الامر الذي يسبب بمشاكل بيئية وصحية واقتصادية.

ويقوم المشروع الممول من الاتحاد الاوروبي على تزويد محطة العروب بنظام طاقة شمسية وذلك بهدف تقليل التكاليف التشغيلية، بالإضافة الى اعادة استخدام المياه المعالجة في الزراعة، وإدارة الحمأة الناتجة عن المحطة، من أجل تعزيز الإدارة المتكاملة والمستدامة لمحطة وادي العروب من الناحية البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

ويتضمن المشروع رفع وتحسين قدرات المزارعين في كيفية التعامل مع المياه المعالجة بحسب المواصفات والمقاييس الفلسطينية لضمان السلامة العامة، بالإضافة إلى العمل على مساعدتهم في اختيار المحاصيل الزراعية التي تتناسب مع نوعية المياه المعالجة وذات الجدوى الاقتصادية العالية، الامر الذي سيساهم في زيادة دخل المزارعين وازدهار المنطقة زراعياً.

وقالت منسقة المشروع جين هلال أن هذا المشروع هو مكمل لمشروع تم تنفيذه عام 2010 وهذه المحطة تم بنائها بتمويل من الوكالة الاسبانية لمعاجلة المياه العادمة القادمة من مخيم العروب، وتسبب ذلك في تدمير الكثير من الأراضي، والأن يقوم الاتحاد الاوروبي بتمويل جزء من المشروع الذي يساهم في تقليل تكلفة تشغيل هذه المحطة عن طريق تركيب ألواح شمسية تمد الطاقة للمحطة وتسد تقريبا 50% من احتياجاتها.