مسيرات العزة

بالعربي- كتب- أنيس دعيس:

هي فلسطين التاريخية بأهلها وسكانها منهم المسيحي واليهودي والمسلم ، كالمعتاد وبواسطة انامل لا تحمل جنسية هذه البقعة الجغرافية اصبحت حدودها واضحة، اصبح البيت الفلسطيني يبلغ مساحة ٢٧ الف كيلو متر مربع ، جاره من الشمال سوريا الشام ولبنان الأرز ، هناك في الشرق الهاشمية الأردنية، اما من الغرب فكان لفسطين نصيب من البحر الأبيض المتوسط لتجاوره ، في حين جاورنا في الجنوب هناك، ام الدنيا والحضارة الفرعونية مصر الجميلة، فيا ليت الحال ابقى جيراننا كما هم، فمن محتل متغطرس قسم ونهب واخذ ما يريد ابقى لنا ما يسمى بالضفة الغربية المزروعة بحقول الالغام على هئية مستوطنات، فأسميناهم نحن جيراننا ربما حين تخلى وباعنا جارنا وصديقنا العربي ف نحن بطبيعتنا الانسانية دائما ما نبحث عن شريك وأنيس اخذنا من هذا العدو رفيق وصديق، ولكن الحال الغزاوي لم يسير كما حال الضفة ، هنالك في بلاد العزة والكرامة، هناك في غزة الساحلية انتفض الشبل والشيخ، الطفل والسيدة ف كانوا كالجسد الواحد قلعة تحطمت عليها كل امال المحتل وتخاذل الرفيق والأخ.

تحررت الأرض واستؤصل ورم الاستيطان داخل هذه البقعة الفلسطينية، لم يكتفي سكانها العزل بهذه المساحة المشيكة بأسلاك المحتل كحدود لهم ولأرادتهم ولوطنيتهم وفلسطينيتهم.

فاليوم بعجل “كوشوك” ومقلاع ومقص حديدي، تحت زخات بنادق القناص الاسرائيلي يعبرون السياج الفاصل ويتقدمون نحو الاراضي المحتلة الفاصلة ما بين الضفة والقطاع ، لم يمنعهم الغاز المسيل للدموع ف كان الكوشوك مصل له، حتى وصل الحال بأن يختاروا الشهادة في سبيل الوطن وينتصروا على بندقية المحتل.

بقرار شعبي بحت لا اعلم ان كان منظم ام لا لكني اعلم بأنه مشرف ومحطة تاريخية تدون في كتب الفخر الاعتزاز ، قالوا للاحتلال لا ، عجزت دول بقاماتها العالية ان تنطقها ، فمنذ اكثر من اربعين يوم وحدود القطاع تتوسع ونستعيد كرامة فقدناها منذ القدم .

فهذه هي غزة منذ ٧٠ عام ونيف لم تستسلم ولم تقبل بالذل والهوان ، تكالبت عليها الظروف من احتلال وتضييق من مصر الشقيقة وتخاذل

الأعراب جميعاً ، فلم تهدم هزيمتها من حروب طاحنة منذ اعوام 2008-2012-2014 ، فمن رحم الركام يخرج الأبطال في كل عام وفي كل محفل يستوجب صدور عارية او بنادق مصوبة بإتجاه كل معتدي او محتل، ونحن ابناء جلدتهم من نقطن بما سمي بالضفة الغربية نقف نصرخ بأصوات مرعبة نهدد ونستنكر ونتوعد ناسين بأن نطلق العنان لأيادينا بأن تصرخ وتستنكر بطريقتها المشرفة والمنتظرة من قبل احرار العالم امثال اؤلائك الغزيين الذي دونوا اساميهم على قوائم شهداء قيد الإنتظار .

ف طوبى للواثقين والشرفاء طوبى لمن حمل مقلاع واشعل كوشوك طوبى لقطار كرامة عرباته مقاومين ومشتبكين.