رئيس بلدية حلحول: وزارة المالية تحتجز أموالنا وديوننا بالملايين وعيون مياه المدينة ملوثة بالصرف الصحي

بالعربي: قال رئيس بلدية حلحول حجازي مرعب إن وزارة المالية تحتجز قرابة المليون شيكل من أموال البلدية وترفض صرفها تحت ذريعة ارتفاع مديونية فاتورة المياه على البلدية للحكومة، وبالتالي جميع مستحقاتنا لم تصلنا لغاية اللحظة الأمر الذي وضع البلدية في أزمة مالية حقيقة.

وأوضح خلال برنامج "ساعة رمل" الذي ينتجه ويبثه وطن، أن ديون المياه تبلغ قرابة 12 مليون شيكل وهي ديون قديمة وبالتالي لا تستطيع البلدية أن تقوم بدفعها مرة واحدة.

وأضاف: انا اشعر بأن مدينتي من المدن المظلومة والمهمشة في المشاريع من قبل الحكومة، لأن المطلوب أكثر مما يصل بكثير، في ظل وجود تمييز بين مدينة وأخرى في المشاريع، فالمنطقة الجنوبية من الخليل مهمشة بالكامل.

عيون المياه ملوثة ..

وتابع : تواجه مدينة حلول مشاكل عديدة تتعلق بشبكات الصرف الصحي، حيث يعاني ما يقارب 30 ألف مواطن يقطن المدينة من عدم وجود شبكات للصرف الصحي.

وقال مرعب إن تنفيذ مشروع شبكات الصرف الصحي يحتاج إلى امكانيات مالية كبيرة جداً يقدر بملايين الشواقل، لا يغطيها صندوق البلدية، وضرورة إيجاد ممول لها، مضيفا أن تنفيذ المشروع له جانب سياسي يتعلق بالأراضي المصنفة "C" وترتيبات من الاحتلال.

وشدد على أن جميع عيون المياه في حلحول باتت ملوثة بالصرف الصحي الذي ينضح في الوديان فيتسرب ويلوث الينابيع والمياه الجوفية.

وأكد مرعب بأن أكثر من 6000 بيت يعتمد على الحفر الامتصاصية والتي تتسرب إلى المياه الجوفية والآبار وتلوثها، ومن جانب آخر بات التخلص من المياه العادمة يشكل معاناة مضاعفة للمواطنين.

وطالب مرعب الحكومة والجهات المسؤولة التدخل لحل المشكلة، وإنشاء محطات تنقية صغيرة تستوعب كميات المياه العادمة التي يتم نضحها.

وقال مرعب "المجلس لا يملك عصا سحرية لحل المشكلة وهذه هي الحقيقة، وعلى المواطنين إداراك أن الموقع الجغرافي لحلحول يحدد خيارتها في التخلص من المياه العادمة، من المنطقة الغربية نوبا وأولا وخرّاس، ومن الشمال العروب وبيت أمر، ومن الشرق سعير والشيوخ، وجنوبها الخليل".

شوارع متهالكة.. وأين القانون؟

وحول ترميم الشوارع المتهاكلة وإعادة تأهليها، أوضح مرعب، أن البلدية تسعى لتنفيذ عدة مشاريع لتأهيل 7 شوارع، وتم تأهيل  أكثر من مقطع.

وقال مرعب بأن البلدية تسعى لتطبيق المخططات والقوانين خاصة فيما يتعلق بالتعديات وإيجاد مصفات للمركبات تحديداً في البنايات التي يتم إنشاؤوها، والتأكد من تطبيق جميع المعايير والخطط الهندسية.

وأشار إلى أن البلدية تملك 100 إخطار لإزالة التعديات والمخالفات في البناء، مؤكدا أن كل مواطن سيخالف المخططات والارتدادات اللازمة سيخالف وفقاً  للقانون.

ضعف الوجود الشرطي

ويتواجد في حلحول 6 أفراد من الشرطة، مقابل 30 ألف مواطن، موضحاً أن هناك مطلب أساسي توجهت به البلدية للمحافظة بزيادة عناصر الشرطة، وبناء مديرية للشرطة في المدينة.

وأشار بأن قلة عدد عناصر الشرطة في حلحول يعيق تنفيذ قرارات البلدية ويضعها في حرج أمام المواطنين.

 

نعاني من الكهرباء والماء

ويعاني أهالي حلحول من انقطاع مستمر للتيار الكهربائي، وضرورة مد خطوط جديدة لبعض المناطق التي تفتقر لوجود إمدادات كهربائية.

وفي هذا الاطار، قال مرعب، إن كهرباء حلحول تابعة لشركة كهرباء الخليل، وضمن اتفاقات وقعت من عام 1964، محملا رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم المسؤولية، مطالبا بأن تستقل كهرباء حلحول عن شركة كهرباء الخليل.

وفي سياق انقطاع المياه المستمر، أوضح مرعب بأن الزيادة السكانية ساهمت في رفع احتياجات المدينة من المياه،  قائلا "نحتاج لمد خطوط مياة طويلة، وهناك بعض المناطق تعتمد على تنكات المياه".

مديونية صندوق البلدية

وبلغت قيمة مدونية صندوق البلدية من المواطنين ما يقدر بـ25 مليون شيقل، من ضمنها المياه والنفايات والتراخيص، وفقاً لرئيس البلدية.

وأضاف بأن البلدية تتطلع لتنفيذ عدة مشاريع استثمارية في المدينة، وتنفيذ مشروع دائرة السير "الدينمو" لكن معظم المشاريع تصطدم بواقع البلدية المالي الصعب.