الاحتلال يبعد رئيس الأوقاف ونائبه عن الأقصى 7 أيام

بالعربي: قرّرت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح الأحد، إبعاد رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات في القدس عبد العظيم سلهب، ونائب مدير عام دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس ناجح بكيرات، عن المسجد الأقصى لمدة سبعة أيام.

وأوضح محامي هيئة شؤون الأسرى، محمد محمود "أن شرطة الاحتلال أخذت قرارًا استباقيًا بشأن إبعادهما قبل عرضهما خلال ساعات اليوم على محكمة الاحتلال".

وجرى اعتقال سلهب وبكيرات من منزليهما في القدس المحتلة، فجر اليوم، وتمكن محامي الهيئة من زيارتهما لاحقًا في مركز الاعتقال والتحقيق المعروف باسم "المسكوبية" غرب المدينة المقدسة.

وفي ردٍ أولي على الاعتقال، اعتبر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الأردنية عبد الناصر أبو البصل، الأحد، اعتقال مسؤولين في المسجد الأقصى "تصعيد خطير وغير مقبول، ولعب بالنار".

وأدان الوزير الأردني "اعتقال رئيس مجلس الأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير عام أوقاف القدس ناجح بكيرات، فجرا، محذرا من تبعاتها، كون يمس بالدور الأردني في رعاية المقدسات في القدس، ولعب بالنار في هذه الظروف العصيبة"، مطالبا بسرعة الإفراج  عنهما.

بدوره، قال وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف ادعيس، إن حملة الاعتقالات ما هي إلا تعبير عن الفشل والأزمة التي يعيشها الاحتلال بعد النجاح الهام الذي حققته جماهير القدس وأوقافها في لحمتهم ووحدتهم في فتح أبواب مصلى باب الرحمة التي أغلقها هذا الاحتلال من العام 2003.

وتأتي هذه الاعتقالات بعد فتح مصلى باب الرحمة الجمعة الماضية وأداء صلوات فيه، حيث هددت شرطة الاحتلال في بيان لها مساء أمس باعتقال من "خرق أمر" قضائي الذي يمنع بدخول مصلى باب الرحمة.

واعتقل الاحتلال فجر امس السبت مدير نادي الاسير في القدس ناصر قوس، وحسني الكيلاني، وعلي عجاج، وظهر أمس اعتقلت حارس الأقصى سامر القباني بعد خروجه من باب المسجد، بحجة فتحه المصلى.

يُشار أن سلهب كان في مقدمة الذين أعادوا فتح مبنى ومصلى باب الرحمة في الاقصى يوم الجمعة، علماً أن مجلس الأوقاف الاسلامية قد تم إعادة تشكيله قبل عدة أسابيع بتركيبة واسعة، ومن شخصيات مقدسية اعتبارية، برئاسة الشيخ سلهب