وسط تواصل مع الأمم المتحدة.. "إسرائيل" تستعد لهجوم فريد من نوعه

بالعربي: قالت هيئة البث "الإسرائيلية"، صباح اليوم، الأحد، إن "إسرائيل" تستعد لهجوم نادر، ربما يكون الأول من نوعه.

وذكرت القناة العبرية (هيئة البث الإسرائيلية باللغة العربية)، مساء أمس، السبت، أن طواقم من سلطة حماية النباتات في وزارة الزراعة "الإسرائيلية" بدأت الاستعدادات لاحتمال اجتياح أسراب الجراد جنوب البلاد.

الخطر قادم

وأفادت القناة العبرية أن أسراب كبيرة من هذه الحشرات تتواجد حاليا على بعد 300 كم من جنوب البلاد في مصر والسعودية.

وأوردت القناة أن الوزارة تجري اتصالات مستمرة مع ممثلي منظمة الغذاء والزراعة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، بغية تعقب تحركات أسراب الجراد استعدادا لزحفها على البلاد، وقد وصلت أسراب الجراد إلى هاتين الدولتين من إريتريا.

وأكد مسؤولون في وزارة الزراعة أن الجراد لا يشكل خطرا على الجمهور أو على الحيوانات، ولكن من شأنه أن يلحق أضرارا في المحاصيل الزراعية، وعليه فقد تعد الوزارة كميات من المبيدات، التي لا تشكل خطرا على الإنسان، ليتم استخدامها عند الضرورة.

وأوضحت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن آخر مرة اجتاحت فيها أسراب الجراد البلاد، كانت في العام 2013، حيث توقع خبراء وزارة الزراعة موعد زحفها على منطقة إيلات وشمالا إلى العربا، وقامت طواقم الوزارة برش المناطق التي جثمت فيها الأسراب من الجو، مما قلص بشكل ملحوظ الأضرار في المحاصيل.   

وتحذير أممي

وسبق لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، أن قالت، إن أسراب الجراد التي انتشرت في السودان وإريتريا تتزايد بسرعة على طول جانبي البحر الأحمر متجهة إلى السعودية ومصر، وذلك في تهديد محتمل للمحاصيل والأمن الغذائي.

وذكرت المنظمة، أن "الأمطار الجيدة على امتداد السهول الساحلية للبحر الأحمر في إريتريا والسودان سمحت بتكاثر جيلين منذ أكتوبر/ تشرين الأول، مما أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد الجراد، وتشكل أسراب سريعة التنقل"؛ بحسب "رويترز".

وتستطيع أسراب الجراد الطيران لمسافة تصل إلى 150 كيلومترا في اتجاه الريح، وبوسع الحشرات البالغة تناول طعام طازج كل يوم يوازي وزنها تقريبا. ويستهلك سرب صغير للغاية في اليوم الواحد ما يكفي لإطعام 35 ألف شخص، مما يشكل تهديدا مدمرا للمحاصيل والأمن الغذائي.