إلامَ سينتهي الخلاف المحتدم بين "إسرائيل" وبولونيا

بالعربي: تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر كولباكوف ولودميلا سوركوفا، في "فزغلياد"، حول الأزمة التي اندلعت بين وارسو وتل أبيب على خلفية تجدد اتهام البولونيين بمعاداة السامية.

وجاء في المقال: القدس ووارسو، اختلفتا حتى الموت بسبب عبارة قيلت أول مرة في السبعينيات. فقد سمح شامير، رئيس وزراء الاحتلال آنذاك، لنفسه بالقول: "لقد رضع البولنديون معاداة السامية مع حليب أمهاتهم". وها هو وزير الشؤون الخارجية كاتس يكرر هذه العبارة العدائية. ردا على ذلك، ألغى رئيس الوزراء البولندي مورافيتسكي المهان زيارته إلى القدس، فأُفشلت قمة دول مجموعة فيشيغراد و"إسرائيل"، التي كان من المقرر عقدها الثلاثاء في القدس.

ووفقا لنائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في البرلمان البولندي، تاديوش إيفنسكي، "قد يكون هناك العديد من الأسباب التي دفعت كاتس إلى فعلته. ربما يفسر ذلك استعار الحملة الانتخابية في "إسرائيل" الآن. هناك وفرة من الأحزاب اليمينية، وهناك منافسة كبيرة جدا بينها. وهذا يساعد حزب الليكود، الذي ينتمي إليه كل من نتنياهو وكاتس، في كسب نقاط ".

أما "إسرائيل" فواثقة من أن خلافها مع وارسو سيتراجع قريباً. ففي الصدد، قال سفير "إسرائيل" السابق لدى روسيا، تسفي ماغين، لـ "فزغلياد": "سينتهي ذلك بالضغط على المكابح. فهذه ليست حالة تفسد معها العلاقات وتُعلن الحرب. لقد أظهر القادة البولندية عزمهم، لكن ليس "لإسرائيل"، إنما لمواطنيهم...".

فيما رأى المؤرخ اليهودي الموسكوفي، المتخصص في شؤون الهولوكوست، صموئيل كليبانسكى، في مقابلة مع "فزغلياد"، أن كلمات نتنياهو صحيحة، مؤكدا أن هناك بين البولنديين مستوى مرتفعا جداً من معاداة السامية كان حتى قبل الحرب، ولذلك فليس عبثا قرر النازيون بناء أكبر معسكرات الموت على الأراضي البولندية.

ومع ذلك، فلا يتفق كليبانسكى مع أولئك الذين يتهمون الشعب برمته، لأن هناك بولنديين أنقذوا اليهود معرضين حياتهم للخطر: بعضهم بمروءة، وآخرون مقابل مبالغ كبيرة.