رئيس بلدية كفر الديك: عيون المياه في البلدة ملوثة بالمياه العادمة القادمة من سلفيت والمستوطنات

بالعربي: قال رئيس بلدية كفر الديك محمد عيسى الديك إن هناك ارتفاعا في أعداد أهالي البلدة المصابين بالسرطان في الآونة الأخيرة، ملقيًا باللوم على المياه العادمة القادمة من بلدية سلفيت و4 مستوطنات تحاصر كفر الديك.

وأكد الديك خلال برنامج "ساعة رمل" الذي ينتجه ويبثه "وطن" ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش، أن كفر الديك غارقة بالمياه العادمة ما أدى الى تلوث جميع عيون المياه الطبيعية والمتنزهات والأماكن العامة والأراضي الزراعية والأودية، مطالبا بحل عاجل وطارئ لهذه الكارثة البيئية.

وأوضح أن ما يزيد التلوث غياب شبكة صرف صحي في كفر الديك ومحطة معالجة، ما يضطر البلدية الى نضح المياه العادمة في الوديان، ما يفاقم من التلوث البيئي، خصوصا وأن مواطني البلدة يعتمدون على الحفر الامتصاصية التي تسرب المياه العادمة وتلوث المياه الجوفية.

وأشار الى أن بلدية كفر الديك خاطبت الجهات المحلية المختصة لتمديد شبكة صرف صحي ومحطة معالجة، لكن لم تحصل على أي موافقة لغاية اللحظة، خصوصا وأن تكلفة المشروع 20 مليون يورو، بينما البلدية غير قادرة على توفير 100 ألف شيكل لمشروع مماثل.

الحكومة تهمشنا ومقصرة بالكامل!

وقال إن بلدية كفر الديك تعاني من شح في المشاريع المنفذه في البلدة، مردفا: لطالما طرقنا أبواب كافة المسؤولين والمؤسسات ذات الاختصاص الا أننا لا نلقى أي تجاوب رغم أن كفر الديك من أكثر المناطق المهددة بالاستيطان.

وأضاف رئيس البلدية: الحكومة مقصرة بالكامل، طرقنا أبواب وزارة الحكم المحلي وهيئة شؤون الجدار والاستيطان وسلطة المياه ووزراء ومسؤولين للحصول على دعم ومشاريع للبلدة دون أي فائدة، وكل ما حققناه هو وعود بالهواء بلا تنفيذ على أرض الواقع.

وأكد أنه في عام 2018 لم نتلقى أي شيقل لكفر الديك من قبل الحكومة، نسمع القرقعة ولا نرى الطحين، والبلدية بين المطرقة والسندان، مطرقة المواطن الذي يتهم البلدية بالتقصير وسندان الحكومة التي لا تقوم بدعمنا.

وتابع رئيس البلدية قائلا: يبدو أنهم في الحكومة يريدوا أن يجعلوا منا متسولين على أبوابهم وهذا لن نقبل به أبدا، يدّعون أن هناك عجزًا في الموازنة، لكننا نرى مشاريع بملايين الدولارات تصرف لقرى وبلدات أخرى بينما لا نرى شيئا في كفر الديك، مشددا أن هناك تهميش متعمد لكفر الديك.

وخاطب الحكومة عبر وطن قائلا : اذا كان الخان الأحمر جزء مهم من فلسطين فكفر الديك أهم، فهي محاطة بأربع مستوطنات ومعرضه لتهويد يومي، وسط غياب أي اهتمام فلسطيني فيها وما حولها، متسائلا: أين مقومات تعزيز صمود المواطن في جميع أنحاء محافظة سلفيت وبلدة كفر الديك التي يقطنها وحدها قرابة 6000 مواطن؟؟.


أين وزارة السياحة !!

وحول دير مار سمعان الأثري الذي يعود تاريخ بنائه الى ما قبل 1600 عام، قال رئيس البلدية: إن الاحتلال صادره بالكامل وحاصره بشيك وبوابة تفتح للمستوطنين فقط حيث بات محرّما على الفلسطينيين.

وطالب عبر برنامج "ساعة رمل" وزارة السياحة بالعمل فورا على إنقاذ واحد من أهم الأماكن الأثرية والدينية في فلسطين عبر إدراجه على قائمة التراث العالمي المهدد لليونسكو، وتسيير قافلات ورحلات أسبوعية للمكان من أجل كسر الحصار والتهويد المفروض عليه.