ولد ميتا.. مؤتمر وارسو يواجه مقاطعة وانتقادات واسعة

بالعربي: بدأت فعاليات مؤتمر وارسو الذي تسعى الولايات المتحدة من خلاله الى زيادة الضغط على ايران وسط مقاطعة العديد من الدول؛ وبتمثيل دبلوماسي منخفض من غالبية المشاركين بسبب جدول أعمال المؤتمر، فيما اعتبرته طهران محكوما بالفشل.

وقال وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف: إنه مسعى جديد تبذله الولايات المتحدة في إطار هوسها الذي لا أساس له إزاء إيران. أعتقد أن مؤتمر وارسو ولد ميتا.

الانقسامات بدت جلية في المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين؛ واقتصرت غالبية المشاركات من حلفاء أميركيا الأوروبيين بمستوى تمثيلي متدن وعدم ارتياح من الدعوات الصارمة التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخنق الاقتصاد الإيراني.

وفي حين لا يزال برنامج المؤتمر غامضا، ستعقد الجلسة الرئيسية الخميس عندما سيقوم كل من نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بطرح ملاحظاتهم، في حين كلفت مجموعات عمل مناقشة المسائل المطروحة.

مؤشرات نجاح مساعي الولايات المتحدة لشيطنة إيران بدت هزيلة وضعيفة؛ كما ان اقتصار المشاركة في المؤتمر على عدد محدود فقط من المسؤولين رفيعي المستوى؛ دفع اميركا وبولندا لتمويه تسمية المؤتمر وتخفيف جدول أعماله بالإشارة إلى أنه لن يركز على تأسيس تحالف ضد الجمهورية الإسلامية.

وقال بومبيو عن المؤتمر: هذا ائتلاف عالمي يجري بناؤه لتحقيق المهمة الهامة المتمثلة في الحد من المخاطر طويلة الأمد المتأتية من منطقة الشرق الأوسط.

سياسيون اميركيون انتقدوا المؤتمر وقال نيد برايس، مستشار أوباما السابق والمسؤول الاستخباراتي، إن المؤتمر لن يفعل سوى إظهار عزلة إدارة ترامب لأن الأوروبيين رفضوا أن يشكلوا جزءا من "تظاهرة حماسية مناهضة لإيران".

روسيا لم تشارك في المؤتمر وتعقد في موازاته الخميس مباحثات في منتجع سوتشي بحضور الرئيس الايراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان بشأن سوريا.