مؤتمر وارسو ينطلق اليوم بمشاركة عربية ورفض فلسطيني

بالعربي: من المقرر أن ينطلق اليوم الأربعاء 13 شباط/فبراير 2019، مؤتمر "واسو" للشرق الأوسط، في العاصمة البولندية، بمشاركة نحو 60 دولة، بينها كيان الاحتلال ودول عربية، وبمقاطعة عدة دول، بينها فلسطين وروسيا. ويأتي هذا المؤتمر في محاولة أمريكية للترويج للصفقة التصفوية للقضية الفلسطينيّة، وللحرب ضد الجمهورية الإيرانية.

وقال الوزير البولندي جاسيك كزبتوفيتش إن من بين الدول التي سيتم تمثيلها في المؤتمر على المستوى الوزاري، 10 دول من الشرق الأوسط هي: السعودية والإمارات والبحرين و مصر واليمن والأردن والكويت والمغرب وعُمان، إضافة إلى كيان الاحتلال "الإسرائيلي"، بينما سيكون الاتحاد الأوروبي حاضرًا بقوة.

وتضغط الولايات المتحدة على أصدقائها العرب السُنة من أجل تأسيس تحالف إقليمي عسكري يعرف باسم "تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي"، أو اختصارا بكلمة "ميسا" (MESA)، ويطلق عليه رمزيا "الناتو العربي".

ويأتي المؤتمر بعنوانيْن، الأول هو التطبيع مع الكيان الصهيوني بما يتجاوز الحقوق الفلسطينية، والثاني وهو التدبير لعدوان على أحد دول المنطقة وهي إيران يفتح صراع طويل بينها وبين الدول العربية، أي أن الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني يسعيان لاستخدام العرب كأداة لمواجهة إيران، وفي نفس الوقت كذراعٍ ضاغط على الفلسطينيين لمنعهم من مواجهة التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، ومحاولات تصفية القضية والحقوق الفلسطينية.

رفضٌ فلسطيني رسمي وفصائلي

ورفضت السلطة الفلسطينية حضور المؤتمر، حيث قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على (تويتر) "فيما يتعلق بتوجيه دعوة لنا، نستطيع القول إنه جرى اتصال اليوم فقط من الجانب البولندي، موقفنا مازال واضحا: لن نحضر هذا المؤتمر ونؤكد على أننا لم نفوض أحدًا للحديث باسم فلسطين".

واعتبر عريقات أن مؤتمر وارسو "يعد محاولة لتجاوز مبادرة السلام العربية وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني".

وأكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ المؤتمر "حلقة جديدة من حلقات التآمر على شعبنا الفلسطيني، والانقضاض على حقوقنا وقضيتنا عبر محاولة تمرير صفقة القرن، واستهدافه لمحور المقاومة والقوى الدولية التي تعاند السياسات الأمريكية في المستويين الدولي والإقليمي".

وقالت الجبهة إن "حقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني ليست للبيع، ولن يتنازل الشعب عن ذرة تراب من أرضنا، وسيواجه بإصرارٍ المؤامرةَ الجديدة على شعبنا والتي تحاول الإدارة الأمريكية المعروفة بعدائها المطلق لشعبنا تمريرها خدمة للكيان الصهيوني، ومن أجل تعزيز نفوذ الحركة الصهيونية وقوى الاستعمار في المنطقة."

بينما اعتبرت حركة فتح مؤتمر وارسو محاولة أمريكية - "إسرائيلية" للترويج لأفكار لا يقبلها أو يتعاطى معها إلا كل خائن للقدس، والأقصى، وكنيسة القيامة.

من جانبه، قال القيادي في حركة حماس وعضو المجلس التشريعي عنها يحيى موسى إن كل الدعوات التي تأتي من الولايات المتحدة الأمريكية هدفها تصفية القضية الفلسطينية، بإيجاد أعداء وصراعات في المنطقة، تخدم الأهداف الصهيونية والأمريكية.

وأضاف في تصريحات صحافية: أي شخصيات تذهب لمؤتمر وارسو، هي شخصيات تذهب وفق أجندة العمالة مع الكيان الصهيوني والعمالة مع الكيان الأميريكي، وبذلك هؤلاء يطعنون القضية الفلسطينية في الظهر، الأصل أن يتعامل معهم الشعب الفلسطيني كخونة للقضية الوطنية".