نصر الله يراوض "إسرائيل" قبل إعلانها الحرب على لبنان

بالعربي: أثارت المقابلة الأخيرة للأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، الكثير من التساؤلات والتعليقات المؤيدة والرافضة لتحليله السياسي ونظرته الدولية والاقليمية للأمور في المستقبل القريب، خصوصا تصعيد "إسرائيل" الأخير عن إطلاق حرب جديدة ضد لبنان.

وكشفت صحيفة " الشرق الأوسط" عن مصدر دبلوماسي غربي أن المقابلة الأخيرة للأمين العام لـ"حزب الله" على قناة "الميادين" كانت هادئة وعقلانية ونجح نصرالله خلالها من تدوير الزوايا خصوصا في موضوع صراع الحزب مع "إسرائيل" والأحداث الأخيرة التي تجلت بعملية "درع الشمال" واستمرار "إسرائيل" بهدم الأنفاق وبناء الجدران على المنطقة الحدودية بين لبنان و"إسرائيل".

وأشار المصدر أن هدوء نصر الله جاء استجابة للتحذيرات الدولية من احتمال "إسرائيل" إعلان الحرب على لبنان من خلال قنوات دبلوماسية رفيعة المستوى نقلت المحتوى لقيادة الحزب وأمينه العام".

وألمح الدبلوماسي الغربي إلى أن ما يميز مقابلة نصرالله الأخيرة عن سابقتها هي أنها تحمل نسبة "صفر" من التصعيد ضد "إسرائيل"، وهذا كان واضحا خلال كلامه عن موضوع الأنفاق والصواريخ الدقيقة الذي كان تحت سقف التهدئة والدفاع عن النفس ليس إلا.

كما أراد نصر الله بهذه المقابلة توجيه رسالتين، الأولى هادئة موجهة للمجتمع الدولي ومشيرا أنه مع الشرعية اللبنانية وخلف الجيش اللبناني في قضية ترسيم الحدود وحمايتها. أما الرسالة الثانية هي للداخل اللبناني حيث أعرب عن استعداده لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية مع كل الأطراف.

ويرى الدبلوماسي الغربي نفسه أن نصر الله توجه بخطاب هادئ للمجتمع الدولي، موضحا أنه لن يضع نفسه في موقع الخلاف معه الذي يحرص على تثبيت الاستقرار في لبنان، ومساعدته للنهوض اقتصاديا.

وختمت الصحيفة، قائلة إن سلوك "حزب الله" الأخير هو رسالة مهادنة يحاول من خلالها الحزب تجنب العقوبات المفروضة عليه أمريكيا وغربيا ومحاولة تخفيفها.