هل ثمة حرب في الأفق بين ايران و"إسرائيل"؟

بالعربي: طالبت روسيا "اسرائيل" بضرورة التوقف عن تنفيذ ما وصفته بالضربات الجوية العشوائية على سوريا واعتبرتها تزيد التوتر في المنطقة. جاء ذلك بعد تنفيذ قوات الاحتلال عدوانا قالت إنه كان يستهدف قوات إيرانية. وقال الاعلام العبري إن طائرات مجهولة الهوية بلا طيار استطاعت تصوير أحد المواقع العسكرية داخل الكيان الاسرائيلي واعتبرته مثيرا للقلق.

هل ثمة حرب في الافق بين ايران والكيان الاسرائيلي؟ أم هو مجرد جس نبض بين الجانبين لمعركة مؤجلة؟

فقد شهدت الايام الاخيرة تسخينا اعلاميا وسياسيا بين الجانبين وعدوانا "اسرائيليا" على الاراضي السورية قالت تل ابيب انه كان يستهدف قوات ايرانية.

وفي محاولة منها لتطويق التصعيد، طالبت موسكو الكيان الاسرائيلي بضرورة التوقف عن تنفيذ ما وصفته بالضربات الجوية العشوائية على سوريا، واعتبرتها تزيد التوتر في المنطقة، كما طالبت بعدم تحويل سوريا إلى ساحة لتسوية الحسابات الجيوسياسية.

الموقف الروسي جاء متزامنا مع اعلان الاعلام العبري قيام طائراتٍ مجهولةَ الهوية بلا طيار بتصويرَ أحدِ المواقعِ السرية والحساسةِ التابعةِ لسلاح جو كيانِ الاحتلالِ، مشيرا الى ان الكيانَ يَشتبِهُ بتجسسِ الطائرات لصالحِ دولةٍ أو جهة معادية، وهو ما يثير قلق قيادةَ الجيشِ بشدة.

القلق "الاسرائيلي" وصل ايضا حد الشخصنة، حيث عقب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على تصريحات نسبت لقائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني حول الانتخابات الإسرائيلية. وقالت وسائل اعلام ان نتنياهو دعا سليماني الى تفحص حال القواعد الإيرانية التي يحاول إقامتها في سوريا بدل التدخل في الانتخابات. وتوعد بعدم التوقف عن مواجهتها طالما بقي في منصبه.

وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن سليماني رأى أن الرد على الضربات "الإسرائيلية" بسوريا، سيؤدي إلى سقوط نتنياهو في الانتخابات المزمع إجراءها في أبريل/ نيسان المقبل.

وغداة العدوان، كان قائدُ القواتِ الجوية في الجيش الايراني عزيز نصير زاده اكد استعدادَ قواتهِ لمواجهةِ الكيانِ الاسرائيلي وإزالتهِ من الوجود.

وبشأن سقوط عسكريين إيرانيين في سوريا إثر الهجوم "الإسرائيلي" الأخير، اكدت الخارجية الإيرانية انها لاتملك اية معطيات، وقالت إن الإعلان عن ذلك سيتم من الجهات العسكرية، وجددت تأكيدها بأن حضور ايران في سوريا استشاري، ونفت ان تكون لها اية مواقع عسكرية.

الحكومة السورية التي لطالما اعلنت احتفاظها بحق الرد، دعت مجلس الامن الى التدخل لوقف الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة, وحذرت من انها سترد بقصف تل ابيب.