منهم رئيس عربي.. سياسيون لجأوا للدجل والشعوذة!

بالعربي: لم يقتصر طرق باب الدجالين والعرافات على عامة الشعب والجهلاء قليلي الحظ من التعليم، فعلى الرغم أن معظم القادة السياسيين يؤمنون بقوة العقل والمنطق، إلا أنهم يطرقون أبواب العرافين ويجلسون أمامهم، وهم يطلقون البخور ويتفوهون بكلمات غير مفهومة، ليطمنئوا على مستقبلهم السياسي، وكذلك أساتذة الجامعات والفنانين، بل إن هناك من يروج لذلك، باعتباره أمرا جيدا.

فالرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران، كان يأخذ برأى المنجمين خاصة في قضايا كبرى ، وكان المنجمة "إليزابيت تيسييه" هي المقربة منه، و أنه كان يستشيرها عن أنسب الأوقات التي يتحدث فيها إلى شعبه والقرارات التي يتخذها، حسبما ذكرت صحيفة "الشعب" في عددها الصادر عام 1997.

ولم يقتصر الأمر على رئيس فرنسا فقط، حيث استدعى تلك العرافة كل من ملك أسبانيا خوان كارلوس وملك المغرب السابق الحسن الثاني وسكرتير حلف الإطلنطى وعدد كبير من نجوم هوليود، لقراءة الطالع وكشف المستور، فضلا عن أن التنافس بين الخصوم في الحرب العالمية الثانية لم يكن محصورا في اكتساب الأرض وتحطيم العدو ولكنه سباق من أجل الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من العرافات، حيث كان هتلر يطلب منهم قراءة طالع خصومه.

وأفادت صحيفة فرنسية أنه من بين كل 10 أشخاص هناك شخص يتردد على العرافين وأن أكثر من 50% من الفرنسيين يصدقون العرافين، وعلقوا فضيحتهم هذه على أنهم تعلموا التنجيم من مصر الفرعونية.

وفي مصر في الفترة ما بين عام 1991 و1994 تزايدت ضحايا الدجل بشكل ملحوظ، حيث سجلت 58 حادثة قتل على يد الدجالين، فضلا عن أن هذه الظاهرة اخترقت الطبقات العليا من المجتع بعد أن كانت قاصرة على الطبقة الفقيرة.

وذكرت دراسة بالمركز القومى للبحوث أن هناك 274 خرافة يؤمن بها أساتذه الجامعة وقيادات عليا في الدولة.

وقد اعترف بطرس غالي في مذكراته بأنه التقى بعراف وأنه قرأ له الكف وتنبأ له بمستقبل باهر وسيصعد نجمه ويستمر في الصعود لأعلى المناصب، بحسب جريدة الشعب عام 1994.

وكشفت أيضا مباحث الجيزة أن هناك دجالة تعالج الفنانين المشهورين من الاكتئاب والأمراض النفسية وتقرأ لهم الطالع مقابل 1000 جنيه للجلسة الواحدة، ولكن ألقي القبض عليها.

وكتب أحد الصحفيين المشهورين مقالا له، تضمن نبوءات قالتها له عرافة وتحقق منها بعض الأمور، مثل حصوله على جوائز مصرية وعالمية.

لكن الغريب أنه كان يقول سابقا أن معظم العرافات وقارئات الفنجان والكف والودع يعملن لحساب أجهزة أمنية، فهم إحدى وسائل معرفة أسرار الناس الكبار.