كشف تفاصيل العدوان "الاسرائيلي" على غزة عام 2008

بالعربي: تطرقت زعيمة المعارضة "الإسرائيلية" "تسيفي ليفني" إلى الحرب التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة عام 2008 والتي كانت تشغل أثنائها منصب وزيرة الخارجية، قائلة "لم يكن لدينا أي هدف معلوم للعملية وأنه كان بإمكاننا إنهاء العملية بعد أسبوعين فقط من بدئها، حيث أن الأيام الأخيرة من العملية لم تكن ضرورية".

ووفقاً للقناة العبرية الثانية، فقد رد عليها "إيهود أولمرت" الذي كان يشغل منصب رئيس الحكومة خلال الحرب، قائلاً: "لقد كانت أهداف الحرب الاستراتيجية والتكتيكية واضحة ودقيقة ومُصادق عليها من جميع أعضاء وزراء الكابنيت أنذاك".

وأضاف أولمرت، "لقد كانت خطتنا تهدف إلى زعزعة حكم حماس في غزة بشكل تام، ومن ثم جلب قوات دولية إلى غزة كما حصل بالضبط في لبنان إبان حرب 2006".

وأردف قائلاً: "لقد اتصل به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في اليوم الثالث من الحرب، وقال بأنه يوافق لطرح وقف إطلاق النار الذي بادرت به إسرائيل، الأمر الذي فاجئني جداً لأنه لم يكن لدي أي علم بهذا الاقتراح، فأوضح لي الرئيس الفرنسي ساركوزي بأن من قدم اقتراح وقف إطلاق النار هو وزير الجيش أنذاك إيهود باراك".

وأضاف أولمرت، "لقد طرح باراك وقف إطلاق النار على الجهات الدولية بدون أن يخبرني بذلك، كما أنه عارض منذ البداية توسيع العملية خوفاً من الثمن التاريخي الباهظ الذي ستدفعه إسرائيل في حال قررت توسيع العملية".

وأشار رئيس الحكومة الأسبق، بأن كل من "بارك" و"ليفني" كانوا في الحقيقة لا يخشون من الثمن الذي ستدفعه "إسرائيل"، بل من الثمن السياسي الذي سيدفعونه في صناديق الاقتراع".

وتحدث أولمرت، أيضاً عن عنصر الخداع الذي نجحت فيه "إسرائيل" من تضليل حماس عن توقيت العملية، موضحاً، "لقد اخترنا تنفيذ العملية يوم السبت لأن حماس تعتقد بأننا لن نبادر بأي عمل هجومي في هذا اليوم، كما أمر وزير الحرب أنذاك "إيهود بارك" بفتح المعابر لإيهام حماس بأن الأمور تسير بشكل طبيعي ولا نية "إسرائيل" لشن حرباً على غزة، كما قام بارك بالإعلان عبر وسائل الإعلام بأن جلسة الكابنيت ستُعقد يوم الأحد بهدف التضليل أيضاً.

وتابع أولمرت، حديثه عن عنصر الخداع خلال حرب 2008 قائلاً: "لقد حافظنا على السرية التامة فيما يتعلق بوقت البدء بالعملية العسكرية التي ألقت فيها "إسرائيل" أكثر من 5 ألاف طن من المتفجرات على غزة، فلم يكن الجنود والضباط يعلمون أساساً بالعملية، حيث أن الضابط الوحيد في المستوى التكتيكي المقاتل الذي كان يعلم بوقت العملية أنداك هو قائد فرقة غزة فقط.