يوم ساخن في الضفة.. واعتداءات المستوطنين تتصاعد

بالعربي:بالتزامن مع فرض جيش الاحتلال حصارًا عسكريًا مُشددًا على مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة، ودفعِه تعزيزاتٍ كبيرة من الجنود في مختلف المحافظات، صعّد المستوطنون من عُدوانهم على المواطنين والممتلكات الفلسطينية في أكثر من منطقة.

وذكرت المصادر المحلية أنّ عددًا من المستوطنين حطّموا ثلاثة مركبات فلسطينية عند مدخل قرية بيتين شرق رام الله.

وفي نابلس، هاجمت مجموعة من مستوطني مُغتصبة "يتسهار" المواطنين في المنطقة الشرقية لقرية عصيرة القِبْلية، واندلعت مواجهات في المكان على إثر محاولة الأهالي التصدي للاعتداء.

وأضافت المصادر أنّ قوات الاحتلال أغلقت الطريق الواصل بين قلقيلة ونابلس، وشدّدت من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المنتشرة في محيط نابلس.

يُشار إلى أنّه في وقتٍ مبكر من صباح اليوم اختطفت قوة صهيونية خاصة "مستعربون" ثلاثة مواطنين في منطقة عيون الحرامية شمال مدينة رام الله. ووفق شهادات مواطنين تواجدوا في المكان "اعترضت القوة الصهيونية سيارة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية في الشارع المذكور، واختطفت من فيها، وكانوا ثلاثة شبان".

وتزامنت هذه الاعتداءات مع استنفارٍ أمنيّ وعسكري صهيوني، في مختلف محافظات الضفة المحتلة، إذ أغلق الجيش جميع مداخل مدينة رام الله وقراها وفرضه عليها حصارًا مشددًا، وعزّز من انتشار الجنود "من عدّة كتائب"، والحواجز العسكرية، في مختلف المناطق.

سبق هذا عملية إطلاق نار فدائية أسفرت عن مقتل 3 جنود من جيش الاحتلال وإصابة آخرين، ظهرًا، قرب رام الله وسط الضفة المحتلة. وفي تفاصيل العملية ذكرت مصادر محلية أنّ عددًا من الفدائيين ترجّلوا من سيارة وأطلقوا الرصاص صوب جنود صهاينة في محطّة باصات، ما أدّى لمقتل عددٍ منهم، وتمكّن مُنفّذو العملية من الانسحاب من مكان العملية بسلام.

وشهدت الساعات الـ 12 الماضية عدّة أحداث ساخنة، أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين، أوّلها اعتقال ومن ثمّ إعدام الشاب صالح عمر البرغوثي، في رام الله، مساء أمس الأربعاء، ويتّهم الاحتلال البرغوثي بتنفيذ عملية عوفرا البطولية، التي وقعت قبل يومين، وأسفرت عن إصابة 11 مستوطنًا. تلا هذا بعد مُنتصف الليل وعلى مدار عدّة ساعات فجرًا اشتباكٌ بين قوة خاصة من جيش الاحتلال مع المُطارد أشرف نعالوة في مخيّم عسكر بنابلس، بعد محاصرته في منزلٍ كان يتحصّن فيه، ونعالوة هو منفذ عملية إطلاق النار في المنطقة الصناعية المُسمّاة "بركان" بمستوطنة "أرئيل" بالضفة المحتلة، بتاريخ 7 أكتوبر 2018، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة آخر.

واستشهد شابٌ ثالث في البلدة القديمة بالقـدس المحتلة، برصاص الاحتلال، بعد تنفيذه عملية طعن، أسفرت عن إصابة عدد من الجنود. وهو مجد مطير من مخيّم قلنديا المقدسي.