أزمة جديدة تنتظر نتنياهو على خلفية قانون التجنيد

بالعربي: يسود الترقب في الحلبة السياسية والحزبية في الاراضي المحتلة الفلسطينية، اليوم الأحد، مع انتهاء المهلة التي حددتها المحكمة الإسرائيلية العليا، في أواسط سبتمبر لتشريع قانون تجنيد جديد لتنظيم عملية إعفاء أو تجنيد الشبان الحريديم (الأصوليون الأرثوذوكس) بعد أن ألغت المحكمة قانون الخدمة العسكرية الإلزامية السابق، الذي منح إعفاء واسع النطاق للشبان الحريديم من الخدمة العسكرية.

ووفقا للمهلة الرسمية التي تنتهي عند منتصف الليلة، سيكون على وزير الأمن (حاليا بنيامين نتنياهو) استدعاء الشبان الحريديم للخدمة العسكرية الإلزامية بدون استثناء عملا بمبدأ المساواة، لكن خطوة كهذه من شأنها أن تأتي على الائتلاف الحالي، في حال اتخذت خطوات فعلية في هذا المضمار، واعتقلت الشرطة العسكرية شبانا حريديم تهربوا من الخدمة العسكرية.

وينتظر الكابينت الإسرائيلي اليوم، ومعه باقي الحلبة السياسية، قرار المحكمة الإسرائيلية العليا، الذي يفترض أن يصدر اليوم، لجهة قبول طلب تمديد المهلة المسموحة لإتمام تشريع قانون التجنيد الجديد بدعوى أن استقالة أفيغدور ليبرمان، في 14 نوفمبر الماضي، وتغيير موازين القوى في الائتلاف الحكومي الذي تراجع إلى 61 عضوا عرقلا إتمام عملية التشريع، التي كانت مرت بالقراءة الأولى بتاريخ 3 تموز بأغلبية 63 صوتا.

وكان الكابينت الاسرائيلي قدم مشروعاً على مسودة قانون أعدتها وزارة الأمن وبالتنسيق بين الجيش وليبرمان، وسط احتجاج الحريديم وإعلانهم معارضة القانون في حال مر بصيغته الأولى.

وقد صوت الحريديم ضد القانون، ومع أن ذلك كان يفترض أن يؤدي إلى سقوط الحكومة إلا أن تغيب نواب القائمة المشتركة عن التصويت ودعم حزب ييش عتيد للقانون مكن من تمرير القانون بالقراءة الأولى وجنب الحكومة أزمة ائتلافية مع الحريديم، بعد حصول الأخيرين على تعهدات بإدخال تعديلات على نص القانون المقترح.

لكن التغيير في الائتلاف الحكومي، وإصرار نائب وزير الصحة يعقوف ليتسمان على ألا يشمل القانون الجديد إجراءات جنائية ضد الشبان الحريديم أو عقوبات مالية شخصية عليهم من جهة، وموقف ليبرمان الجديد الذي يصر بعد أن بات في المعارضة على النص الأصلي الذي يقترحه الجيش، يهدد بعدم تمكن الحكومة الحالية من تشريع القانون، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة ائتلافية جديدة في ائتلاف نتنياهو، الذي نجا قبل أسبوعين من أزمة مماثلة بعد استقالة ليبرمان على خلفية وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة، وتهديد زعيم البيت اليهودي، نفتالي بينت بالاستقالة ما لم يعين وزيرا للأمن خلفا لليبرمان.

وقد تراجع بينت في اللحظة الأخيرة بفعل ضغوط من حاخامات التيار الديني الصهيوني عليه.